نسمع عن تسمم عدد كبير من الناس يومياً أطفالاً وكباراً ويحدث ذلك عرضاً أو عمداً ويحدث التسمم العرضي
لوجود كثير من المواد المسببة للتسمم في المنازل والمصانع واحياناً يحدث التسمم من الادوية نتيجة الخطأ أو نتيجة لجرعة زائدة عن المطلوب أو تناول الأطفال للدواء إعتقاداً انه حلوى ومن المعروف ان اكثر فرائس التسمم هم من الأطفال.ما هو السم وأنواعه؟السم مادة تميت أو تؤذي الجسم الحي وهناك الاخر من المواد السامة منها الطبيعي ومنها المشيد أو المصنع وتصنف هذه المواد اما تبعاً لتركيبها الكيميائي أو لخواصها الطبيعية أو حسب اثرها في جسم الإنسان. وتبعاً لاثرها على الجسم فيقال السموم الكاوية والمهيجة ومسممات الاعصاب ومسممات الدم.والسموم الكاوية تتلف الانسجة مباشرة ومن هذه السموم الاحماض المعدنية مثل حمض الكبريتيك وحمض الهيدروكلوريك وحمض النيتريك ومنها القلويات الكاوية مثل النشاذر وهيدروكسيد الصوديوم وكربونات الصوديوم وهيبوكلوريت الصوديوم وحمض الكربوليك (الفينول).أما السموم المهيجة فانها تلهب الاغشية المخاطية مباشرة مثل الزرنيخ وكبريتات النحاس واملاح الرصاص والزنك والفوسفور وغيرها.وتؤثر سموم الاعصاب في العمليات الخلوية الاساسية
(خلايا بالجسم) ومن ضمن هذه السموم المخدرات مثل الافيون والمورفين والهيروثين والاثيورفين وهيدرومورفون والبيتدين والميتادون والباربيتوريث والجلوثوثيميد والميكلوكوالون والميتوكوالون والنبزوديازبينات والكوكا;ين والكراك والامفيتامينات والمهلوسات مثل ال. اس. دي والفنسيكليدين وكذلك المواد المخدرة المستعملة في العمليات الجراحية.أما مسممات الدم فإنها تمنع الاكسجين من الوصول إلى المخ والانسجة ومن أمثال ذلك أول أوكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وسينانور الهيدروجين والغازات المستعملة في كيماويات الحرب وكثير من مسممات الدم تفسد خلاياه وصفائحه.
كيف تدخل السموم جسم الانسان؟ تدخل السموم جسم الانسان عن طريق البلع أو الاستنشاق أو الحقن أو الامتصاص عن طريق الجلد.
ما هي المواد السامة؟
هناك مئات من المواد المفيدة للانسان يمكن ان تسمم جسم الانسان اذا ما اخذت بكميات كبيرة أو لمدة طويلة ومن الامثلة على تلك المواد الادوية التي قد تكون مميتة لو اخذت بجرعات كبيرة. وقد يحدث تغيير في التركيب الكميائي للأدوية القديمة فتصير أو تصبح سامة وعليه يجب عدم استعمال قديم أو انتهت صلاحيته.وتسبب الادوية الكميائية والطبيعية نصف حالات التسمم تقريباً بين الأطفال قبل سن الخامسة وبخاصة الاسبرين ونوعه المحلي بالسكر ومن الادوية الخطرة ايضاً ساليسيلات الميثيل. ومن المواد الطبيعية التي تكون اشد فتكاً بالانسان بعض الانواع من البكتريا والتي تلوث الطعام اذا لم يحسن حفظه ونسمع كثيراً عن اعداد قد تكون بالمئات أو العشرات تسمموا في مطعم ما نتيجة تناولهم أكل فاسد ملوث بالبكتريا. كما ان بعض الاسماك الصدفية تكون سامة ناهيك عن بعض الفطور المرئية وغير المرئية فمن الفطور المرئية فطر امانيتا مسكاريا وفطر سايلسوب وكونيسوب وفطر الارغوت.
أما بالنسبة للنباتات أو الاعشاب فهناك اعشاب قاتلة مثل الدفلة الحمراء والصفراء والبفته وعين الديك وبذور الخروع وبذور حب الملوك والسفميثون وبذور القحطة والدنقة واليلادونا والداثورة والسيكران واليروج والبلوط واللبلاب والسماق ونبات الفتنة والعترة واللحلاح والاستركنين والاقونيط والشوكران وخلاف ذلك.
وأما الحيوانات السامة فهي كثيرة ويحدث التسمم بهذه الحيوانات عن طريق النهش أو اللسع أو اللدغ ومن الأمثلة على ذلك الافاعي والعقارب والعناكب والدبابير والنحل والاخطبوط والقواقع والسمك اللساع والسمندر وبعض الضفادع مثل الضفدع الاكوادوري والعلجوم (ضفدع الطين) وهذه عادة تحمل السموم في جلودها.
أعراض التسمم:تختلف أعراض التسمم بأختلاف نوع السم الذي دخل إلى الجسم وباختلاف طول الوقت أو الزمن الذي مضى على حدوث تناوله واهم اعراض التسمم ما يلي:- رائحة في التنفس كرائحة الكحول.- تغير في لون الشفتين والفم.- تغير في لون الوجنتين.- اتساع أو انقباض حدقة العينين.- بقايا مما أكل المتسمم من اوراق أو ثمار لنباتات سامة.- حرقان بالفم والحلق.- غثيان وقيء واسهال. - ازرقاق الجلد. - تصبب العرق.- تشنجات وهذيان.- خلل بالقوى العقلية واضطراب في النظر.- اغماء أو نوم عميق.- مرض مفاجئ وزجاجة دواء أو سم منزوعة الغطاء بجوار المتسمم.
ما هي الاسعافات التي يجب اتباعها؟
يجب الاسراع في علاج المتسمم واسعافه بأسرع وقت والاتصال أو ارسال من يستدعي الطبيب فكل دقيقة تمضي على المتسمم انما تسمح للسم من السريان في جسمه ودمه.
السموم المبتلعة عن طريق الفم:السموم المبتلعة عن طريق الفم هي كثيرة جداً وتشكل حوالي 90% من السموم الاخرى ولاسعاف المصاب فإنه يجب اخراج أو تخفيف السم في المعدة وذلك بإعطاء المصاب كمية كبيرة من الماء ثم تفريغ المعده باحداث القيء بوضع اصبع احد الاقارب أو المحيطين بالمصاب في حلقه .. أو اعطائه كوب ماء دافي مذاب فيه حوالي ملعقتين من الملح، ثم يشرب المصاب كوب أو كوبين من اللبن وذلك بعد انقطاع القيء.
تؤخذ عينه من القيء وترسل إلى المختبر لتحليلها ومعرفة نوع السم الذي ابتلعه المصاب ويعطى على ضوء ذلك مضاداً لذلك السم عند معرفته وتحديد نوعيته وإلا فيعطى المضاد العام للسموم والمكون من الشاي القوي بمعدل جزء واحد ولبن المانيزيا بمعدل جزء واحد وفتات الخبز المحمر بمعدل جزئين.ويجب تجنب احداث القيء في الحالات التالية:-
إذا ابتلع المصاب سماً كاوياً كالاحماض والقلويات والتي سبق تحديدها انفاً.- ابتلاع مادة بترولية مثل الكيروسين أو البنزين أو خلافه.- إذا حدثت تشنجات أو غيبوبة أو أغماء.- إذا ابتلع المصاب اليود أو الاستركنين.وفي حالة التسمم بالاحماض القلوية يعطى المصاب اللبن بكميات كبيرة أو ملعقة كبيرة من لبن المانيزيا في كوب من الماء بشكل محلول. وفي حالة التسمم بالقلويات يعطى اللبن او الماء او عصير الفاكهة.
اما في حالة التسمم بالمواد البترولية فيجب تحاشي وصولها الى الرئتين ومحاولة ابقائها في المعدة ولا داعي لاحداث القيء في حالات التسمم بالاستركنين والمواد المخدرة مثل الافيون ومشتقاته والكوكائين ومشتقاته والامفيتامينات والحبوب المنومة ويترك ذلك للطبيب المختص.السموم المستنشقة:السموم المستنشقة كثيرة منها غازات اول اكسيد الكربون وثاني اكسيد الكربون وسيانور الهيدروجين والاثير والكلورفورم واكسيد النيتروز ورابع كلوريد الكربون والميثين وخلاف ذلك يسعف المتسممون بهذه الانواع بنقلهم الى الهواء الطلق واجراء التنفس الصناعي لهم اذا اضطرب التنفس ويجب لف المصاب في اغطية غليظة لحفظ حرارة جسمه. اما المصاب بتشنجات فيوضع في غرفة خافتة الاضاءة بعيداً عن الضوضاء.السموم الخارجية يغسل الجلد بالماء مباشرة من الصنبور او دوش بعد خلع الملابس الملوثة بمادة التسمم وتغسل العينان ايضاً اذا اصابها السم.ما هي طرق الوقاية من التسمم؟اذا حفظنا المواد الخطيرة او السامة والادوية بعيدة عن متناول ايادي اطفالنا وبالاخص المنظفات المنزلية والاسبرين والفيتامينات والمسهلات ومضادات الهستامين ومواد الحلاقة ومواد التجميل وطلاء الاظافر ومزيل طلاء الاظافر والمواد المستعملة في ازالة الشعر والمواد التي تزيل الروائح الكريهة والعرق والمطهرات والنشادر والشمع والمبيدات الحشرية ومواد الطلاء والمذيبات كالبنزين والكيروسين والجازولين والاسمدة وخلاف ذلك.وعليك بالارشادات التالية للوقاية من التسمم:-
ضع الادوية والمواد السامة في خزائن مغلقة وبعيدة عن تناول الاطفال.- ضع السموم في علب عليها بطاقات حمراء وباسمائها.- لا تستعمل زجاجات الكيمياويات الفارغة لحفظ الاطعمة حتى ولو غسلت هذه الزجاجات جيداً فهي خطيرة.- لا تضع السموم والاطعمة معاً في مكان واحد او على رف واحد.- لا تضع الادوية التي توقف عن استعمالها في متناول الاطفال.- لا تترك الاحماض او القلويات في الثلاجة فقد يخطىء احد افراد الاسرة في شربها ظاناً انها ماء.- ضع المبيدات الحشرية في مكان مغلق وآمن وبعيداً عن الاطفال.- اقرأ اسم المادة الكيمائية قبل استعمالها.- لا تأخذ او تعط دواء في الظلام.- تذوق دواء الطفل المريض قبل ان تعطيه اياه.- لا تعط دواء للطفل على انه حلوى.
هل هناك طرق لعلاج التسمم بالاعشاب؟
نعم هناك اعشاب تستعمل لعلاج التسمم وهي:- جذور الارقطيون:يستعمل جذر الارقطيون لتطهير الجسم من السموم بصفة عامة والطريقة ان يؤخذ ملء ملعقة كبيرة من مسحوق جذر الارقيون في كوب مملوء بالماء المغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يحرك جيداً ويحلى بعسل النحل او السكر ويشرب كاملاً ولا يرمى المخلفات في الكوب بل يؤكل باقي المسحوق. ثم تشرب عدة اكواب متتالية حتى تزول حالة التسمم.
بذور البابونج: تستعمل بذور البابونج لتطهير الجسم من السموم والطريقة ان يؤخذ ملء ملعقة كبيرة من البذور وليس الازهار وتوضع في وعاء به مقدار ملء كوب ماء ثم يوضع على النار ويترك يغلي لمدة دقيقة ثم يزاح من على النار ويترك حتى يبرد ثم يحلى بالعسل الطبيعي ويحرك جيداً ويشرب كاملاً. ثم يشرب عدة اكواب متتالية حتى تزول حالة التسمم. التفاح:يفيد التفاح المشوي في ازالة ضرر الادوية السامة وعليه فإنه في حالة تناول شخص ما ادوية سامة فعليه شوي تفاحة وتنالها وذلك لحين نقل المصاب الى المستشفى فهي تخفف كثيراً من ضرر السم.
جذور واوراق نبات الجاوي:يؤخذ ملىء ملعقة كبيرة من مسحوق اوراق وجذور نبات الجاوي وتوضع في كوب زجاجي ثم يملأ بالماء المغلي ثم يترك فقط لمدة عشر دقائق ثم يشرب ويشرب بعد ذلك عدة اكواب متتالية حتى يزول السم. مع ملاحظة تفريغ المعدة من محتوياتها قبل استعمال المغلي.
خل التفاح : يستعمل خل التفاح ضد التسمم بالجمبري او الاسماك المتعفنة او الفسيخ او الساردين المملح الفاسد حيث تفرغ المعدة اولاً عن طريق التقيؤ حتى يتم تفريغها من الاكل الفاسد ثم يتناول المصاب كوباً مكوناً من ملء ملعقة كبيرة من خل التفاح او الخل العادي مع ملء كوب ماء.
الزعتر: يفيد الزعتر في حالة تناول مواد سامة حيث يؤخذ ملء ملعقة كبيرة من مسحوق الزعتر وتضاف الى ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب ولكن بعد تفريغ محتويات المعدة عن طريق التقيؤ ويشرب عادة كوب في الصباح وكوب في المساء. كما يستعمل كمعالجة التسمم بالخمور حيث يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق الزعتر وتضاف الى كوب ماء مغلي ويقلب جيداً ثم يشرب ويستمر في تناول المغلي كل 3ساعات ويستمر عليه لمدة ثلاثة اسابيع. العنب بأنواعه المختلفةيستعمل العنب ايا كان نوعه لابطال مفعول السموم المتناولة حيث يعمل تقيؤ للمصاب لاخراج المواد السامة من المعدة ثم يتناول ثلاثة اكواب من عصير العنب مع ملاحظة عدم استعمال هذه الوصفة للاشخاص المصابين بالسكر.
القرنفل : يستخدم القرنفل (المسمار) في تخفيف حدة السموم وذلك اما بمضغ القرنفل ومن ثم استحلابه تحت اللسان او باستعمال زيت القرنفل الذي يباع في الصيدليات بمعدل ثلاث نقط على كوب من الماء ويشرب.
الليمون : يستعمل الليمون وخاصة ليمون بن زهير الصغير في علاج جميع حالات التسمم حيث يعمل منه عصير ويشرب حيث ان الليمون يساعد الكبد على طرد سمومه وتقوية جهاز المناعة.
الثوم : يعتبر الثوم من افضل مضادات التسمم وتأثيره فوري والطريق ان تمضع عدة فصوص من الثوم. جذور نبات البنفسجعند التسمم بأي نوع من انواع المخدرات يعطي المتسمم ملء كوب من مغلي جذور البنفسج بعد ذلك تنظف المعدة من المواد السامة وذلك عن طريق الاستفراغ كما ذكرنا مسبقاً ثم يعمل له بعد ذلك غسيل معدة باستعمال محلول برمنجنات البوتاسيوم الموجود في الصيدليات بنسبة 1الى 8ثم يعطي المتسمم بعد ذلك كمية كافية من القهوة الثقيلة، ثم تفك ملابس المتسمم ويوضع في تيار هواء، كما يجب منع المتسمم من النوم بأي وسيلة واجباره على المشي ويشمم بعد ذلك روح النشاذر.
اللبن مع البيض النيئ :في حالة التسمم بالأحماض السامة كحامض الكبرتيك والنتريك فيجب غسل فم المصاب بماء الجير أولاً ثم يعطى المتسمم أي مادة قلوية مثل كربونات الصوديوم أو ملح المانيزيا المذاب في الماء ثم يسقى المصاب مزيجاً من اللبن والبيض النيئ ثم يدفأ بعد ذلك جيداً.
خل+ ليمون+ زيت زيتون + لبن مع بيض نيئ:في حالة التسمم بالقلويات الكاوية مثل البوتاس الكاوية والنشاذر والجير ، فيجب غسل الفم بمركب حمض مثل الخل في الماء أو عصارة الليمون في الماء ثم يعطى المتسمم زيت الزيتون أو اللبن ممزوجاً مع البيض النيئ ويكون عادة بكميات بسيطة ولا يعطى المتسمم أي شراب ملحي أو يعمل له غسيل معدة حيث إن ذلك سيزيد الحالة سوءاً.
لبن + بيض + زيت زيتون: في حالة التسمم بالمعادن السامة كالزرنيخ والرصاص والزئبق والزنك والفوسفور يعطى المتسمم مقيئاً كما سبق ذكره ثم يعطى بعد ذلك مزيجاً من اللبن والبيض النيئ ويعطى بعد ذلك ملعقة كبيرة من زيت الزيتون ثم تعمل له لبخة ساخنة من مزيج من المواد السابقة وتوضع هذه اللبخة فوق البطن.
كربونات الصوديوم + بيض نيئ ولبن: في حالة التسمم بالاسبرين يعمل للمتسمم غسيل معدة وبسرعة وذلك باستعمال محلول كربونات الصوديوم 5% ثم يعطى المصاب كمية من مزيج من بياض البيض النيئ واللبن.
محلول النشا مع بياض البيض واللبن + النشا والأرز:عند التسمم باليود فيجب غسيل المعدة بالنشا أو بياض البيض واللبن ثم نعطي المصاب النشا والأرز كطعام وحيد دون غيره لمدة 24ساعة ويجب عدم تناول أي غذاء آخر.الثوم والتفاح وعسل النحل:يتسمم عدد كبير من الناس بالنيكوتين وذلك اما لشراهة التدخين أو المزارعين عندما يستخدمون النيك
وتين لقتل الآفات الزراعية حيث يمتص عن طريق الجلد وعن طريق الأغشية المخاطية المبطنة للفم والثوم من أفضل المواد لعلاج التسمم بالنيكوتين حيث يستعمل عدد من افصاص الثوم ثم يؤكل بعدها تفاحة وملعقة كبيرة من العسل النقي.
أزهار البابونج: يستعمل مغلي أزهار البابونج لعلاج لسعة الأفعى مع ضرورة نقل المصاب إلى المستشفى بأسرع وقت.أزهار البرتقال:يستعمل مفروم أزهار البرتقال على هيئة مغلي حيث يؤخذ ملء ملعقة مسحوق أزهار البرتقال ويضاف لها ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يشرب مع ضرورة نقل المصاب إلى المستشفى.
ثمار البندق: تستعمل ثمار البندق المنزوع قشرتها لعلاج لدغ الحشرات السامة حيث يؤكل ما مقداره ملعقة كبيرة من مسحوق الثمار مع ملء ملعقة عسل كبيرة وفي نفس الوقت يوضع مزيج الثمار والعسل على موضع اللسعة مع التدليك القوي المستمر بنفس الخلطة.حبة البركة:يستعمل أهالي الجبال والقرى التي تكثر فيها الثعابين والعقارب دخان حبة البركة لطردها حيث يحضرون الجمر ويضعون فوقه حبة البركة والدخان المتطاير من حبة البركة يطرد الثعابين والعقارب وغيرها.الحنظل:يستعمل الحنظل بشكل كبير لدى سكان البادية ضد لدغ العقرب حيث يأخذون حنظلة (شري) ثم يشوونها وبعد ذلك تقطع وتوضع مباشرة فوق لدغة العقرب وذلك بعد تشريط مكان اللدغة بموس معقم بالنار.
السماق (عربرب): يستعمل السماق لعلاج لسعات النحل أو الدبور حيث يؤخذ نبات السماق ويوضع في كمية من الماء ويغلى حتى ينهري ويصهر كالعسل الأسود ثم يوضع على مكان اللسعة ثم يغير عليها بنفس المادة كل ثلاث ساعات.زيت السمسم:يستعمل زيت السمسم لعلاج لدغ الأفاعي والعقارب ويوجد الزيت في محلات العطارة والبقالات يشرط مكان اللدغة بشفرة معقمة ثم يوضع الزيت على مكان اللدغة مع ضرورة التدليك المستمر بمعدل كل ربع ساعة حتى يزول الألم مع سرعة نقل المصاب إلى المستشفى.
الشيح الخرساني: يقوم نبات الشيح الخرساني على طرد الأفاعي والعقارب نظراً للزيت الطيار الموجود فيه ويقوم البدو بافتراش الشيح الخرساني عند النوم في مناطق تكثر فيها الأفاعي أو العقارب ويمكن رش أركان المنزل من الخارج بمسحوق الشيح الخرساني حيث يطرد الهوام من قرب المنزل. ويمكن وضع الشيح الخرساني في أركان المنزل من الداخل وتحت الأسرة وفي النوافذ وعلى عتبة الباب.
العرعر: يطرد دخان ثمار العرعر الهوام وجيمع الزواحف بكافة منوعاتها حيث يوضع الثمار على جمر فيزعج الدخان الهوام والزواحف فتهرب من المكان الذي ينتشر فيه دخان ثمار العرعر. ويمكن استعمال هذه الطريقة لقتل البعوض والبراغيث وحشرات المنزل مثل البق وخلاف ذلك. كما ان الفئران تكره دخان ثمار العرعر ولذلك تهرب بعيدة عن هذا الدخان.بذور الشاكوريا:وتستعمل بذور الشاكوريا الذي ينبت عادة في الاحراج وعلى حواف الترع والانهار حيث يؤخذ ملء ملعقة من بذور هذا النبات ويغلى مع ملء كوب ماء لمدة دقيقة ثم يترك لمدة عشر دقائق ويشرب ضد لسع العقارب والنحل والزنابير. ويمكن عمل مرهم من مسحوق أوراق نبات الشاكوريا مع زيت الخروع ووضعه فوق مكان اللدغة مع ضرورة سرعة نقل المصاب إلى المستشفى.
الشذاب: يستعمل السذاب على نطاق واسع في المناطق الجبلية وفي القرى التي تكثر فيها الثعابين حيث يستعمل حزم من الشذاب على هيئة باقات وتعلق فوق الأبواب وكذلك توضع في النوافذ وفي الأماكن التي يمكن أن تختبئ بها الثعابين حيث يعتبر نبات الشذاب من أكبر اعداء الثعابين.الداتورة:تستعمل أوراق الداتورة الطازجة وذلك بعصرها وفركها مكان لدغة العقارب وتعتبر من أنجح الوصفات لهذا السم.البول الشخصي للمصاب:يستعمل أهالي القرى بول الشخص الملدوغ حيث يتبول على المكان الملدوغ ويدلك المكان المصاب جيداً بالبول وهذه الطريقة تستخدم
بكثرة في صعيد مصر وخاصة في أسيوط وسوهاج وأسوان وهي مأخوذة أصلاً من قدماء المصريين.الصبر:يعتبر الصبر أفضل شيء بالنسبة للحروق والمواد الكاوية التي تسقط على الجلد والطريقة ان تكسر ورقة الصبار الطازجة وتدهن الحروق أو مكان المواد الكاوية دهناً جيداً بالعصارة التي تخرج من أوراق الصبار وهذه الطريقة محببة وموثقة علمياً.
لسان الحمل: يعتبر نبات الحمل من أفضل المواد ضد التسمم الجلدي من بعض النباتات حيث إن بعض النباتات إذا لمست سببت حساسية خطيرة لجلد الإنسان والمثل على ذلك نبات الحباحب حيث تؤخذ أوراق نبات لسان الحمل وتفرك جيداً ثم توضع فوق المكان المصاب.
الصابونية المخزنية: اعتاد الدكاترة في الولايات المتحدة الأمريكية النصح باستعمال أوراق الصابونية المخزنية في حالة التعرض أو لمس نباتات تسبب حساسية للجلد حيث تؤخذ الأوراق وتفرك جيداً ثم توضع على الأماكن المصابة فهي أحسن مضاد لهذا النوع من التسمم.أ.هـ.
السموم : يشرب العسل ساخناً مع دهن الورد . فإنه يفيد في السموم المأكولة .
السموم : يدهن مكان السم بالماء المطبوخ فيه الحلتيت . ويشرب منه مقدار نصف ملعقة . يفيد ذلك في كل نهش سامة . يواصل العالج حتى يبرأ .
لسعة ولذع الحشرات : تنزع أبرة الحشرة أولاً ثم يدهن مكانها بقطعة ليمون حامض .
لسع النحل : يدلك مكان السع بالثوم أو البصل أو ورق الحبق .
لسع البعوض : يدهن مكان بالثوم أو الكراث أو البقدونس .
التسمم الغذائي
يعرف التسمم الغذائي عادةً بأنه حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال فترة زمنية قصيرة على شخص أو عدة أشخاص بعد تناولهم غذاء غير سليم صحياً، وتظهر أعراض التسمم الغذائي على هيئة غثيان وقيء وإسهال وتقلصات في المعدة والأمعاء، وفي بعض حالات التسمم الغذائي تظهر الأعراض على هيئة شلل في الجهاز العصبي بجانب الاضطرابات المعوية، وتختلف أعراض الإصابة وارتفاع الحرارة وشدتها والفترة الزمنية اللازمة لظهور الأعراض المرضية حسب مسببات التسمم وكمية الغذاء التي تناولها الإنسان.
نسبة الانتشار
توضح الإحصائيات أن شخص من بين أربع إلى ستة أشخاص يسقط ضحية التسمم الغذائي في الولايات المتحدة الأمريكية سنويا، أي أنه هناك حوالي 76 مليون أمريكي يسقط ضحية التسمم الغذائي سنويا، إلا أن معظم هذه الحالات تكون خفيفة وبسيطة ولا تحتاج إلى عناية طبية، فقط حوالي 325000 حالة تحتاج للعناية الطبية ومنها حالات أخرى تكون خطيرة ومهدده للحياة وأن هناك 5200 حالة وفاة تحصل سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لعلل التسمم الغذائي.
كيف يحدث التسمم الغذائي؟..
يحدث التسمم الغذائي إذا توفّر واحد أو أكثر من العوامل التالية:
• وضع الطعام في غرفة درجة حرارتها (25 ـ 35) درجة مئوية.
• وجود ناقل للميكروب في الطعام أو العمالة أو حيوانات محيطة.
• تلوث الأيدي أو الملابس للعاملين بالطعام أو تلوث أدوات المطبخ بالميكروب.
• تلوث أسطح تحضير الطعام المستخدمة لتجهيز اللحوم والدواجن والأسماك.
• فترة بقاء الطعام المكشوف في جوِّ الغرفة العادي.
• وجود طعام مهيَّأ لنمو البكتيريا.
العوامل المساعدة في حدوث التسمم الغذائي:
• عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
• ترك الطعام لفترة طويلة في جوِّ الغرفة قبل أكله.
• التسخين أو التبريد غير الكافيين.
• عدم إنضاج الطعام جيّداً عند الطبخ.
• تلوث الطعام بطعام آخر ملوث.
• تلوث الطعام بأدوات ملوثة.
• تجميد اللحوم كبيرة الحجم أو تسييح اللحوم المجمّدة بطريقة غير صحيحة.
• أكل الخضروات أو الفواكه دون غسلها.
• تناول الأطعمة المعلّبة الفاسدة.
• انتقال الميكروبات من شخص مصاب للطعام.
تشخيص التسمم الغذائي والفحوصات الطبية
غالباً ما يتم تشخيص حصول تسمم غذائي وتوقع سببه المباشر بشكل تقريبي، ويتم ذلك بمراجعة إجابات الأسئلة التي يطرحها الطبيب حول ملابسات الحالة، وهذه الأسئلة تشمل محاولة معرفة منذ متى بدأ الشعور بالمشكلة ونوعية ودرجة شدة الأعراض والمظاهر المرضية على المُصاب، ونوعية الأطعمة التي تناولها الشخص والتي يُشتبه بتسببها بالحالة.
وبناءً على المُعطيات التي يجدها الطبيب بعد شرح المريض وفحصه له قد يلجأ إلى طلب بعض الفحوصات الطبية مثل تحليل الدم وعينة من البراز، والغاية من تحاليل الدم تحديد مدى الارتفاع أو الانخفاض في خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية ونسبة هيموغلوبين الدم، إضافة إلى تحديد مؤشرات وظائف الكلى والكبد، وبالفحص الميكروسكوبي لعينة من البراز وإجراء زراعة لها قد يتم تشخيص نوعية الميكروبات المتسببة بالحالة، وربما يتطلب الأمر تكرار فحص عينة البراز وزراعتها، وفي كثير من الأحيان لا تتوصل تلك الفحوصات إلى معرفة السبب الميكروبي بدقة، وخاصة حينما يكون السبب أحد الفيروسات.
ولذا فإن الطبيب يلجأ إلى الاعتماد على دقة أخذ المعلومات المتعلقة بشكوى المريض، في سبيل معرفة السبب، وعلى تلك المعلومات وعلى نتائج الفحص السريري للمريض في سبيل تحديد مدى حصول مضاعفات التسمم الغذائي ومعالجته بطريقة سليمة.
أنواع التسمـم الغذائي
هناك أنواع من التسمم الغذائي تتسبب بها عوامل عديدة ميكروبية وغير ميكروبية ينتج عنها حالات تسمم فردي أو جماعي، ويحدث التسمم الغذائي للإنسان نتيجة لتناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات الممرضة أو السموم الناتجة عنها أو كلاهما معاً، وهذا النوع من التسمم يعرف بالتسمم الميكروبي وهو الأكثر انتشاراً في العالم، وقد يحدث التسمم أيضاً نتيجة لتناول غذاء ملوث بالكيماويات مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة ويسمى بالتسمم الكيميائي، أو بتناول أغذية سامة بطبيعتها مثل بعض الأحياء البحرية والنباتية ويعرف بالتسمم الطبيعي.
1- التسمم الغذائي الميكروبي
وتسبِّبه كائنات دقيقة (بكتيريا – فيروسات – فطريات – طفيليات) عن طريق السموم التي تفرزها هذه الجراثيم في الأغذية أو داخل الجهاز الهضمي للإنسان، أو نتيجة تكاثر هذه الجراثيم في الأطعمة، وهناك أنواع كثيرة من الميكروبات التي تسبب التسمم الغذائي وأشهرها:
المكورات العنقودية:
هي بكتيريا كروية الشكل تتكاثر على شكل تجمعات عنقود العنب أو على شكل سلاسل صغيرة، وهي غير متحرِّكة وتتحمّل تركيزات عالية من الملح وينشط نموها في وجود الهواء، ويقل في عدم وجود الهواء، ويحملها الإنسان بواسطة الجلد (كالدمامل والقروح والجروح) أو بواسطة جهازه التنفسي (كالزفير والكُحَّة والعطس).
السالمونيلا:
هي بكتيريا عضوية هوائية ولا هوائية، لونها أبيض رمادي، وهي متحرِّكة وتعيش في درجة حرارة بين (14 ـ 15) درجة مئوية، وتوجد في جسم الإنسان والحيوانات والطيور كالدواجن ومنتجاتها (كالبيض)، كما توجد أيضاً في المياه الملوثة ومياه الصرف الصحي.
التسمم الغذائي الميكروبي من أبرز أنواع التسمم الغذائي
2- التسمم الغذائي الكيميائي:
ويكون بواسطة المعادن الثقيلة (الزئبق - الرصاص) أو بواسطة المبيدات الحشرية المستعملة في رشِّ الفواكه والخضراوات، أو بواسطة تلوث الطعام نتيجة رش المبيدات الحشرية بالمنزل، أو بواسطة المنظِّفات المنزلية والأدوية، كما يسبِّب تفاعل الأواني مع المواد الغذائية المحفوظة بها كالمعلبات وأواني الطبخ النحاسية بعضاً من أنواع التسمم الغذائي الكيميائي.
3- التسمم الغذائي الطبيعي:
التسمم الغذائي الطبيعي قد يحدث من تناول بعض الأحياء البحرية أو النباتية.
- التسمم بواسطة السموم الموجودة في بعض الأحياء البحرية:
هناك ما يقارب 38 نوع من الأحياء البحرية السامة بطبيعتها مثل بلح البحر وسمك بطلينوس، كما أن هناك أحياء بحرية تسبب التسمم لأن نظامها الغذائي يعتمد على حيوانات بحرية سامة مثل أسماك الكنايا والعقام والبهار وهي من أنواع سمك الباراكودا، وأيضاً هناك بعض الأسماك التي تصبح سامة في وقت وضع البيض مثل أسماك الرنجة والقارض، وأخيراً هناك اسماك لحومها تحتوي على سموم لا تتأثر بالحرارة مثل أسماك الفاكهة والدرمة.
- التسمم بواسطة السموم النباتية:
يوجد بعض النباتات تسبب التسمم للإنسان عند تناول كميات كبيرة منها بدون طهي مثل الكرنب والقرنبيط والسبانخ وفول الصويا، ومثل هذه النباتات تحتوي على مواد سامة لها القدرة على إيقاف قابلية جسم الإنسان لامتصاص عنصر اليود بكميات مناسبة، وينتج عنها الإصابة بمرض الغدة الدرقية المعدية، ولقد وجد أن الطهي يقضي على أغلبية هذه السموم، كذلك فأن تناول البطاطس الخضراء يسبب ما يسمى بالتسمم السولانيني، نتيجة لاحتوائها على مادة السولانين السامة، ويحدث التسمم من أنسجة الفطر لتناول بعض الأنواع السامة من عش الغراب مثل امانيتا.
الفرق بين التسمـم الغذائي والعدوى الغذائية:
التسمم هو حدوث المرض عن طريق السم ويسمى (Food Poisoning)، أما العدوى الغذائية فهي حدوث المرض بواسطة مهاجمة الميكروبات للأغشية المخاطية في الأمعاء ونموها فيها وإحداث الضرر للأنسجة السليمة في الجسم وتسمى (Food Infection).
أعراض التسمم الغذائي
تختلف الأعراض التي قد تبدو على المُصاب بالتسمم الغذائي تبعاً للحالة الصحية للشخص وعمره، وتبعاً أيضاً للسبب في تلوث الطعام.
الأعراض العامة للتسمم الغذائي:
- الغثيان والرغبة في القيء.
- القيء (الترجيع).
- إسهال.
- ألم في البطن.
- تقلصات مُؤلمة في المعدة.
- فقد الشهية للأكل.
- الشعور بالإعياء والتعب.
- ارتفاع حرارة الجسم.
وقد يبدأ الشعور بأي من هذه الأعراض خلال ساعات من تناول الطعام الملوث، أو بعد بضعة أيام من ذلك، والاعتلال الصحي نتيجة التسمم الغذائي قد يستمر بالعموم لمدة تتراوح ما بين يوم وعشرة أيام.
أعراض التسمم الكيميائي:
إضافة للأعراض السابقة قد تظهر للمصاب بالتسمم الكيميائي أعراض أخرى هي:
حكة، ضيق حدقة العين، سرعة التنفس، سرعة ضربات القلب، عرق، زغللة في الرؤية، صداع، تشنجات في بعض الأحيان، وتظهر أعراض التسمم الكيميائي في خلال دقائق بعد تناول الطعام الملوث بالسموم الكيميائية.
من هم الفئات والمجموعات الأكثر عرضة للتسمم الغذائي؟..
كبار السن والأطفال والمرأة الحامل والمصابين ببعض الأمراض المزمنة هم مجموعات وفئات من الناس أكثر عرضة للمعاناة من تسمم الغذاء.
- كبار السن:
كلما تقدم الإنسان بالعمر أصبح جهاز مناعته أقل نشاطاً في القدرة على مقاومة تأثر الجسم بالميكروبات، وكذلك أقل سرعة في المبادرة بالتخلص من الميكروبات، بل حتى أقل تنبهاً إلى دخول الميكروبات إلى الجسم، وهذه الحقائق تفرض على الشخص الكبير في السن ملاحظة واقع حال قدرات جهاز مناعته، ما يعني ضرورة الحرص على تناول الأطعمة الطازجة بشكل نظيف والأطعمة المطبوخة بطريقة سليمة وكافية.
- المرأة الحامل:
التغيرات التي تعتري جسم المرأة في خلال فترة الحمل من نواحي التمثيل الغذائي لتعامل الجسم مع المواد الغذائية التي تتناولها المرأة، ومن نواحي الدورة الدموية، كلها ترفع من احتمالات حصول حالات "التسمم الغذائي" خلال فترة الحمل، والواقع أن حساسية المرأة الحامل لأنواع الأطعمة لا تختص فقط بحالة اشتهاء (توحم) الحامل تناول أطعمة دون أخرى، بل حتى تعامل جهازها الهضمي مع ما تتناوله من أطعمة يتغير كذلك، وبالإضافة إلى الشكوى من الحموضة ومن الإمساك ومن الغازات، ترتفع احتمالات المعاناة من تناول الأطعمة الملوثة بالميكروبات أو المواد الكيميائية الضارة، والضرر قد لا يقتصر على الحامل نفسها بل ثمة أنواعاً من ميكروبات الطعام التي قد تخترق المشيمة عبر الدم مثلاً وتصل إلى الجنين، ولهذا فإن من أوليات تغذية الحامل الاهتمام بنظافة الطعام وطهيه بشكل كافي وسليم، إضافة إلى تناول الأغذية المفيدة والطازجة.
- الأطفال الصغار والرُضّع:
من البديهي أن جهاز مناعة هؤلاء الأطفال الصغار غير قادر على مقاومة التأثر المرضي بأنواع الميكروبات المختلفة عند تلوث الأطعمة أو المشروبات، ويستغرق الأمر وقتاً كي تتكون قدرات لدى جهاز مناعة الطفل بإمكانها ملاحظة دخول الميكروبات في وقت مبكر من العدوى بها والبدء بمحاربة الميكروبات تلك.
- المصابين بالأمراض المزمنة:
مرض السكري أو فشل الكبد أو فشل الكلى أو ضعف القلب، كلها عوامل تُؤدي إلى تدني قدرات جهاز مناعة الجسم، كما أن بعض الأمراض تتطلب المعالجة بأدوية قد تُؤثر بشكل سلبي على قدرات جهاز مناعة الجسم كمرضى الربو أو التهابات المفاصل أو مرضى السرطان الذين يتلقون علاجاً كيميائياً، وهناك من الحالات المرضية التي قد تتطلب زراعة أحد الأعضاء، ما يتبعه تلقائياً وضع المريض على نظام تناول أدوية "خفض نشاط جهاز مناعة الجسم"، وبالمحصلة يكون هؤلاء الأشخاص عُرضة للتأثر بحالات التسمم الغذائي بشكل أبلغ من غيرهم ممن هم في نفس مقدار العمر.
ما هي المضاعفات والتعقيدات التي قد تحدث بسبب التسمم الغذائي؟..
قد يكون الجفاف هو أحد أهم مضاعفات التسمم الغذائي، ويحدث الجفاف بسبب القيء والإسهال، وهو ما يتطلب تعويض الجسم بالسوائل والأملاح وخاصة البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم، ومشكلة الجفاف تكون أكثر وضوحاً وأعمق في تأثيرها على أعضاء عدة في الجسم، كالقلب والجهاز الدوري والكلى والدماغ، خصوصاً لدى الفئات الأكثر عرضة للتسمم الغذائي مثل الأطفال الصغار والبالغين الكبار في السن والحوامل والمُصابين بأحد الأمراض المزمنة، وقد لا يكفي تعويض النقص في سوائل الجسم عبر النُصح بالإكثار من تناولها عبر الفم، بل قد يضطر الطبيب إلى إدخال المريض إلى المستشفى لإعطائه السوائل والأملاح عبر الوريد.
ومما تجدر معرفته أن هناك أنواعاً من الميكروبات التي قد تتسبب بمضاعفات بالغة جراء التسمم الغذائي بها، مثل تأثير بكتيريا "ليستريا" على قدرة احتفاظ الحوامل بالجنين، وتأثير أنواع شرسة من بكتيريا "إي كولاي" على وظائف الكلى وصفائح الدم وخلايا الدم الحمراء.
علاج طبيعي للمصاب بالتسمم الغذائي
عند الإصابة بالتسمم الغذائي يجب أن يكون حاضراً في الذهن ضرورة تعويض السوائل والأملاح، والأصل أن يتم تعويض السوائل والأملاح من خلال تناولها عبر الفم، وفي حالات خاصة كتكرار القيء أو انخفاض ضغط الدم وزيادة النبض أو ارتفاع حرارة الجسم أو الإعياء المرضي الشديد أو حصول تأثر في وظائف الكلى وخاصة لدى كبار السن أو الأطفال أو المُصابين بأحد الأمراض المزمنة، قد يتطلب تعويض السوائل والأملاح إعطائها عبر الوريد، كما يمكن استخدام وسائل طبيعية لعلاج مشاكل وآثار التسمم الغذائي، وفي مركز العلاج الأكاديمي التطبيقي نقدم بعض من الطرق الطبيعية الفعالة في علاج التسمم الغذائي وأثاره ومضاعفاته الخطيرة،
التسمم الغذائي
يعرف التسمم الغذائي عادةً بأنه حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال فترة زمنية قصيرة على شخص أو عدة أشخاص بعد تناولهم غذاء غير سليم صحياً، وتظهر أعراض التسمم الغذائي على هيئة غثيان وقيء وإسهال وتقلصات في المعدة والأمعاء، وفي بعض حالات التسمم الغذائي تظهر الأعراض على هيئة شلل في الجهاز العصبي بجانب الاضطرابات المعوية، وتختلف أعراض الإصابة وارتفاع الحرارة وشدتها والفترة الزمنية اللازمة لظهور الأعراض المرضية حسب مسببات التسمم وكمية الغذاء التي تناولها الإنسان.
نسبة الانتشار
توضح الإحصائيات أن شخص من بين أربع إلى ستة أشخاص يسقط ضحية التسمم الغذائي في الولايات المتحدة الأمريكية سنويا، أي أنه هناك حوالي 76 مليون أمريكي يسقط ضحية التسمم الغذائي سنويا، إلا أن معظم هذه الحالات تكون خفيفة وبسيطة ولا تحتاج إلى عناية طبية، فقط حوالي 325000 حالة تحتاج للعناية الطبية ومنها حالات أخرى تكون خطيرة ومهدده للحياة وأن هناك 5200 حالة وفاة تحصل سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لعلل التسمم الغذائي.
كيف يحدث التسمم الغذائي؟..
يحدث التسمم الغذائي إذا توفّر واحد أو أكثر من العوامل التالية:
• وضع الطعام في غرفة درجة حرارتها (25 ـ 35) درجة مئوية.
• وجود ناقل للميكروب في الطعام أو العمالة أو حيوانات محيطة.
• تلوث الأيدي أو الملابس للعاملين بالطعام أو تلوث أدوات المطبخ بالميكروب.
• تلوث أسطح تحضير الطعام المستخدمة لتجهيز اللحوم والدواجن والأسماك.
• فترة بقاء الطعام المكشوف في جوِّ الغرفة العادي.
• وجود طعام مهيَّأ لنمو البكتيريا.
العوامل المساعدة في حدوث التسمم الغذائي:
• عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
• ترك الطعام لفترة طويلة في جوِّ الغرفة قبل أكله.
• التسخين أو التبريد غير الكافيين.
• عدم إنضاج الطعام جيّداً عند الطبخ.
• تلوث الطعام بطعام آخر ملوث.
• تلوث الطعام بأدوات ملوثة.
• تجميد اللحوم كبيرة الحجم أو تسييح اللحوم المجمّدة بطريقة غير صحيحة.
• أكل الخضروات أو الفواكه دون غسلها.
• تناول الأطعمة المعلّبة الفاسدة.
• انتقال الميكروبات من شخص مصاب للطعام.
تشخيص التسمم الغذائي والفحوصات الطبية
غالباً ما يتم تشخيص حصول تسمم غذائي وتوقع سببه المباشر بشكل تقريبي، ويتم ذلك بمراجعة إجابات الأسئلة التي يطرحها الطبيب حول ملابسات الحالة، وهذه الأسئلة تشمل محاولة معرفة منذ متى بدأ الشعور بالمشكلة ونوعية ودرجة شدة الأعراض والمظاهر المرضية على المُصاب، ونوعية الأطعمة التي تناولها الشخص والتي يُشتبه بتسببها بالحالة.
وبناءً على المُعطيات التي يجدها الطبيب بعد شرح المريض وفحصه له قد يلجأ إلى طلب بعض الفحوصات الطبية مثل تحليل الدم وعينة من البراز، والغاية من تحاليل الدم تحديد مدى الارتفاع أو الانخفاض في خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية ونسبة هيموغلوبين الدم، إضافة إلى تحديد مؤشرات وظائف الكلى والكبد، وبالفحص الميكروسكوبي لعينة من البراز وإجراء زراعة لها قد يتم تشخيص نوعية الميكروبات المتسببة بالحالة، وربما يتطلب الأمر تكرار فحص عينة البراز وزراعتها، وفي كثير من الأحيان لا تتوصل تلك الفحوصات إلى معرفة السبب الميكروبي بدقة، وخاصة حينما يكون السبب أحد الفيروسات.
ولذا فإن الطبيب يلجأ إلى الاعتماد على دقة أخذ المعلومات المتعلقة بشكوى المريض، في سبيل معرفة السبب، وعلى تلك المعلومات وعلى نتائج الفحص السريري للمريض في سبيل تحديد مدى حصول مضاعفات التسمم الغذائي ومعالجته بطريقة سليمة.
أنواع التسمـم الغذائي
هناك أنواع من التسمم الغذائي تتسبب بها عوامل عديدة ميكروبية وغير ميكروبية ينتج عنها حالات تسمم فردي أو جماعي، ويحدث التسمم الغذائي للإنسان نتيجة لتناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات الممرضة أو السموم الناتجة عنها أو كلاهما معاً، وهذا النوع من التسمم يعرف بالتسمم الميكروبي وهو الأكثر انتشاراً في العالم، وقد يحدث التسمم أيضاً نتيجة لتناول غذاء ملوث بالكيماويات مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة ويسمى بالتسمم الكيميائي، أو بتناول أغذية سامة بطبيعتها مثل بعض الأحياء البحرية والنباتية ويعرف بالتسمم الطبيعي.
1- التسمم الغذائي الميكروبي
وتسبِّبه كائنات دقيقة (بكتيريا – فيروسات – فطريات – طفيليات) عن طريق السموم التي تفرزها هذه الجراثيم في الأغذية أو داخل الجهاز الهضمي للإنسان، أو نتيجة تكاثر هذه الجراثيم في الأطعمة، وهناك أنواع كثيرة من الميكروبات التي تسبب التسمم الغذائي وأشهرها:
المكورات العنقودية:
هي بكتيريا كروية الشكل تتكاثر على شكل تجمعات عنقود العنب أو على شكل سلاسل صغيرة، وهي غير متحرِّكة وتتحمّل تركيزات عالية من الملح وينشط نموها في وجود الهواء، ويقل في عدم وجود الهواء، ويحملها الإنسان بواسطة الجلد (كالدمامل والقروح والجروح) أو بواسطة جهازه التنفسي (كالزفير والكُحَّة والعطس).
السالمونيلا:
هي بكتيريا عضوية هوائية ولا هوائية، لونها أبيض رمادي، وهي متحرِّكة وتعيش في درجة حرارة بين (14 ـ 15) درجة مئوية، وتوجد في جسم الإنسان والحيوانات والطيور كالدواجن ومنتجاتها (كالبيض)، كما توجد أيضاً في المياه الملوثة ومياه الصرف الصحي.
التسمم الغذائي الميكروبي من أبرز أنواع التسمم الغذائي
2- التسمم الغذائي الكيميائي:
ويكون بواسطة المعادن الثقيلة (الزئبق - الرصاص) أو بواسطة المبيدات الحشرية المستعملة في رشِّ الفواكه والخضراوات، أو بواسطة تلوث الطعام نتيجة رش المبيدات الحشرية بالمنزل، أو بواسطة المنظِّفات المنزلية والأدوية، كما يسبِّب تفاعل الأواني مع المواد الغذائية المحفوظة بها كالمعلبات وأواني الطبخ النحاسية بعضاً من أنواع التسمم الغذائي الكيميائي.
3- التسمم الغذائي الطبيعي:
التسمم الغذائي الطبيعي قد يحدث من تناول بعض الأحياء البحرية أو النباتية.
- التسمم بواسطة السموم الموجودة في بعض الأحياء البحرية:
هناك ما يقارب 38 نوع من الأحياء البحرية السامة بطبيعتها مثل بلح البحر وسمك بطلينوس، كما أن هناك أحياء بحرية تسبب التسمم لأن نظامها الغذائي يعتمد على حيوانات بحرية سامة مثل أسماك الكنايا والعقام والبهار وهي من أنواع سمك الباراكودا، وأيضاً هناك بعض الأسماك التي تصبح سامة في وقت وضع البيض مثل أسماك الرنجة والقارض، وأخيراً هناك اسماك لحومها تحتوي على سموم لا تتأثر بالحرارة مثل أسماك الفاكهة والدرمة.
- التسمم بواسطة السموم النباتية:
يوجد بعض النباتات تسبب التسمم للإنسان عند تناول كميات كبيرة منها بدون طهي مثل الكرنب والقرنبيط والسبانخ وفول الصويا، ومثل هذه النباتات تحتوي على مواد سامة لها القدرة على إيقاف قابلية جسم الإنسان لامتصاص عنصر اليود بكميات مناسبة، وينتج عنها الإصابة بمرض الغدة الدرقية المعدية، ولقد وجد أن الطهي يقضي على أغلبية هذه السموم، كذلك فأن تناول البطاطس الخضراء يسبب ما يسمى بالتسمم السولانيني، نتيجة لاحتوائها على مادة السولانين السامة، ويحدث التسمم من أنسجة الفطر لتناول بعض الأنواع السامة من عش الغراب مثل امانيتا.
الفرق بين التسمـم الغذائي والعدوى الغذائية:
التسمم هو حدوث المرض عن طريق السم ويسمى (Food Poisoning)، أما العدوى الغذائية فهي حدوث المرض بواسطة مهاجمة الميكروبات للأغشية المخاطية في الأمعاء ونموها فيها وإحداث الضرر للأنسجة السليمة في الجسم وتسمى (Food Infection).
أعراض التسمم الغذائي
تختلف الأعراض التي قد تبدو على المُصاب بالتسمم الغذائي تبعاً للحالة الصحية للشخص وعمره، وتبعاً أيضاً للسبب في تلوث الطعام.
الأعراض العامة للتسمم الغذائي:
- الغثيان والرغبة في القيء.
- القيء (الترجيع).
- إسهال.
- ألم في البطن.
- تقلصات مُؤلمة في المعدة.
- فقد الشهية للأكل.
- الشعور بالإعياء والتعب.
- ارتفاع حرارة الجسم.
وقد يبدأ الشعور بأي من هذه الأعراض خلال ساعات من تناول الطعام الملوث، أو بعد بضعة أيام من ذلك، والاعتلال الصحي نتيجة التسمم الغذائي قد يستمر بالعموم لمدة تتراوح ما بين يوم وعشرة أيام.
أعراض التسمم الكيميائي:
إضافة للأعراض السابقة قد تظهر للمصاب بالتسمم الكيميائي أعراض أخرى هي:
حكة، ضيق حدقة العين، سرعة التنفس، سرعة ضربات القلب، عرق، زغللة في الرؤية، صداع، تشنجات في بعض الأحيان، وتظهر أعراض التسمم الكيميائي في خلال دقائق بعد تناول الطعام الملوث بالسموم الكيميائية.
من هم الفئات والمجموعات الأكثر عرضة للتسمم الغذائي؟..
كبار السن والأطفال والمرأة الحامل والمصابين ببعض الأمراض المزمنة هم مجموعات وفئات من الناس أكثر عرضة للمعاناة من تسمم الغذاء.
- كبار السن:
كلما تقدم الإنسان بالعمر أصبح جهاز مناعته أقل نشاطاً في القدرة على مقاومة تأثر الجسم بالميكروبات، وكذلك أقل سرعة في المبادرة بالتخلص من الميكروبات، بل حتى أقل تنبهاً إلى دخول الميكروبات إلى الجسم، وهذه الحقائق تفرض على الشخص الكبير في السن ملاحظة واقع حال قدرات جهاز مناعته، ما يعني ضرورة الحرص على تناول الأطعمة الطازجة بشكل نظيف والأطعمة المطبوخة بطريقة سليمة وكافية.
- المرأة الحامل:
التغيرات التي تعتري جسم المرأة في خلال فترة الحمل من نواحي التمثيل الغذائي لتعامل الجسم مع المواد الغذائية التي تتناولها المرأة، ومن نواحي الدورة الدموية، كلها ترفع من احتمالات حصول حالات "التسمم الغذائي" خلال فترة الحمل، والواقع أن حساسية المرأة الحامل لأنواع الأطعمة لا تختص فقط بحالة اشتهاء (توحم) الحامل تناول أطعمة دون أخرى، بل حتى تعامل جهازها الهضمي مع ما تتناوله من أطعمة يتغير كذلك، وبالإضافة إلى الشكوى من الحموضة ومن الإمساك ومن الغازات، ترتفع احتمالات المعاناة من تناول الأطعمة الملوثة بالميكروبات أو المواد الكيميائية الضارة، والضرر قد لا يقتصر على الحامل نفسها بل ثمة أنواعاً من ميكروبات الطعام التي قد تخترق المشيمة عبر الدم مثلاً وتصل إلى الجنين، ولهذا فإن من أوليات تغذية الحامل الاهتمام بنظافة الطعام وطهيه بشكل كافي وسليم، إضافة إلى تناول الأغذية المفيدة والطازجة.
- الأطفال الصغار والرُضّع:
من البديهي أن جهاز مناعة هؤلاء الأطفال الصغار غير قادر على مقاومة التأثر المرضي بأنواع الميكروبات المختلفة عند تلوث الأطعمة أو المشروبات، ويستغرق الأمر وقتاً كي تتكون قدرات لدى جهاز مناعة الطفل بإمكانها ملاحظة دخول الميكروبات في وقت مبكر من العدوى بها والبدء بمحاربة الميكروبات تلك.
- المصابين بالأمراض المزمنة:
مرض السكري أو فشل الكبد أو فشل الكلى أو ضعف القلب، كلها عوامل تُؤدي إلى تدني قدرات جهاز مناعة الجسم، كما أن بعض الأمراض تتطلب المعالجة بأدوية قد تُؤثر بشكل سلبي على قدرات جهاز مناعة الجسم كمرضى الربو أو التهابات المفاصل أو مرضى السرطان الذين يتلقون علاجاً كيميائياً، وهناك من الحالات المرضية التي قد تتطلب زراعة أحد الأعضاء، ما يتبعه تلقائياً وضع المريض على نظام تناول أدوية "خفض نشاط جهاز مناعة الجسم"، وبالمحصلة يكون هؤلاء الأشخاص عُرضة للتأثر بحالات التسمم الغذائي بشكل أبلغ من غيرهم ممن هم في نفس مقدار العمر.
ما هي المضاعفات والتعقيدات التي قد تحدث بسبب التسمم الغذائي؟..
قد يكون الجفاف هو أحد أهم مضاعفات التسمم الغذائي، ويحدث الجفاف بسبب القيء والإسهال، وهو ما يتطلب تعويض الجسم بالسوائل والأملاح وخاصة البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم، ومشكلة الجفاف تكون أكثر وضوحاً وأعمق في تأثيرها على أعضاء عدة في الجسم، كالقلب والجهاز الدوري والكلى والدماغ، خصوصاً لدى الفئات الأكثر عرضة للتسمم الغذائي مثل الأطفال الصغار والبالغين الكبار في السن والحوامل والمُصابين بأحد الأمراض المزمنة، وقد لا يكفي تعويض النقص في سوائل الجسم عبر النُصح بالإكثار من تناولها عبر الفم، بل قد يضطر الطبيب إلى إدخال المريض إلى المستشفى لإعطائه السوائل والأملاح عبر الوريد.
ومما تجدر معرفته أن هناك أنواعاً من الميكروبات التي قد تتسبب بمضاعفات بالغة جراء التسمم الغذائي بها، مثل تأثير بكتيريا "ليستريا" على قدرة احتفاظ الحوامل بالجنين، وتأثير أنواع شرسة من بكتيريا "إي كولاي" على وظائف الكلى وصفائح الدم وخلايا الدم الحمراء.
علاج طبيعي للمصاب بالتسمم الغذائي
عند الإصابة بالتسمم الغذائي يجب أن يكون حاضراً في الذهن ضرورة تعويض السوائل والأملاح، والأصل أن يتم تعويض السوائل والأملاح من خلال تناولها عبر الفم، وفي حالات خاصة كتكرار القيء أو انخفاض ضغط الدم وزيادة النبض أو ارتفاع حرارة الجسم أو الإعياء المرضي الشديد أو حصول تأثر في وظائف الكلى وخاصة لدى كبار السن أو الأطفال أو المُصابين بأحد الأمراض المزمنة، قد يتطلب تعويض السوائل والأملاح إعطائها عبر الوريد، كما يمكن استخدام وسائل طبيعية لعلاج مشاكل وآثار التسمم الغذائي، وفي مركز العلاج الأكاديمي التطبيقي نقدم بعض من الطرق الطبيعية الفعالة في علاج التسمم الغذائي وأثاره ومضاعفاته الخطيرة،
0 التعليقات:
إرسال تعليق