الأربعاء، 17 فبراير 2016

تلوث الهواء

خمس ملايين ونصف مليون إنسان يقضون نحبهم باكراً بسبب تلوث الهواء في العالم

HealthDay News : 12-Feb-2016

بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّه، في كل عام، تُؤدِّي النوعيةُ الرديئة للهواء إلى الوفاة المُبكِّرة لحوالي 5.5 مليون إنسان في مُختلَف أنحاء العالَم، ويحدُث أكثر من نصف هذه الحالات في الصين والهند، وهما من البلدان التي تشهد نموَّاً اقتِصاديَّاً هُو الأسرع في العالم.

تُطلِقُ محطَّاتُ الطاقة والمحطَّات الصِّناعية جُزيئاتٍ دقيقةً في الهواء يُمكنها أن تضرّ بصحَّة الناس، وتُعدُّ هذه الجُزيئاتُ أيضاً مُنتجات فرعيَّة لاحتِراق الفحم والخشب، إضافةً إلى عوادِم السيَّارات وغيرها من وسائل النقل. يقول الخُبراء إنَّ الجُهودَ الحاليَّة، الرَّامِية إلى الحدّ من هذه الانبِعاثات، غير كافِية، ويحتاج الأمرُ إلى المزيد من العمل للوِقاية من الزِّيادة في عدد حالات الوفاة المُبكِّرة والمُرتبِطة بتلوُّث الهواء خلال العقدين القادِمين.

قالَ ميخائيل براوير، الأستاذ لدى كلية صحَّة السكان والصحَّة العامَّة في جامعة بريتش كولومبيا/كندا: "يأتي تلوُّثُ الهواء في المرتبة الرابعة من عوامل خطر الوفاة عالميَّاً، ويُعدُّ إلى حدّ كبيرٍ عامِل الخطرَ البيئي الرئيسيّ للمرض، ممَّا يُسلِّطُ الضوءَ على أهميَّة التقليل من تلوُّث الهواء كطريقةٍ فعَّالة لتحسين صحَّة السكَّان".

تفحَّصَ باحِثون من الوِلايات المُتَّحِدة وكندا والصين والهند مُستويات تلوُّثَ الهواء في الصين والهند، وقدَّروا تأثيرات النوعية الرديئة للهواء في صحَّة الناس.

وجدَ الباحِثون أنَّ حالات الوفاة المُتعلِّقة بتلوُّث الهواء في هذين البلدين شكَّلت نسبة 55 في المائة من هذه الحالات في مُختلف أنحاء العالم؛ وفي العام 2013 وحده، تُوفِّيَ حوالي 1.6 مليون إنسان في الصين وحوالي 1.4 مليون إنسان في الهند نتيجة النوعيَّة الرديئة للهواء.

قالت كياو ما، طالبة الدكتوراة لدى كلية البيئة في جامعة تسينغهوا/بكِّين: "يُسهِمُ احتراقُ الفحم بشكلٍ كبيرٍ في تلوُّث الهواء في الصين، حيث أدَّى تلوُّثُ الهواء بسبب الفحم فقط في الهواء الطلق إلى حوالي 366 ألف حالة وفاة في العام 2013".

"من المُتوقَّع أن يقضي حوالي 1.3 مليون إنسان نحبَهم مُبكِّراً في الصين عند قدُوم العام 2030 بسبب النوعية الرديئة للهواء، وذلك إن لم تلتزِم الحكومةُ بأهدافها الحالية حول تلوُّث الهواء، ولم تفرِض المزيدَ من القيود على احتراق الفحم والانبِعاثات الناتجة عنه".

"تُسلِّطُ دراستُنا الضوءَ على أهميَّة وضع إستراتيجيَّاتٍ مُكثَّفة للتقليل من انبِعاثات الفحم ومن بقيَّة القطاعات".

قالَ الباحِثون إنَّه، بالنسبة إلى الهند، تعود النوعيةُ الرديئة للهواء بشكلٍ أساسيّ إلى احتِراق الخشب والرَّوث وغير ذلك من المواد العضويَّة المُستخدَمة في الطهي والتدفئة؛ حيث تتعرَّض ملايينُ العائلات الفقيرة بشكلٍ مُنتَظمٍ إلى مُستوياتٍ مُرتفِعةٍ من المادَّة الهُبابيَّة particulate matter في المنازِل.

نوَّه الباحِثون إلى أنَّه، خلال العقود الخمسة الماضية، خفَّضت أمريكا الشمالية وأوروبا الغربيَّة واليابان بشكلٍ كبيرٍ من مُستويات تلوُّث الهواء عن طريق استِخدام الوقود النظيف، وتحسين فعَّالية المَركَبات، والحدّ من احتِراق الفحم، ووضع القيود على محطَّات الطاقة الكهربائيَّة والمصانِع.

قالَ دان غرينباون، رئيسُ معهد التأثيرات الصحيَّة في بوسطن: "أعتقد أنَّ تنفيذَ الإستراتيجيَّات الرامية إلى تحسين نوعية الهواء في الوِلايات المُتَّحدة يُواجِه الكثيرَ من التحدِّيات، فما بالكم بما ستُواجهه الحكومات في البلدان النامية. تُساعِد هذه الدراسةُ على التعرُّف إلى أفضل الطرق لتحسين الصحَّة العامَّة".

يجب اعتِبارُ النتائج التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوليَّة، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمةٍ.

هيلث داي نيوز، ماري إليزابيث دالاس، الجمعة 12 شباط/فبراير 2016



SOURCE: University of British Columbia, news release, Feb. 12, 2016

Copyright © 2016 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=707919

-- Mary Elizabeth Dallas

الاثنين، 15 فبراير 2016

الأطعمة و الأعشاب المضادة للحساسية

الطب النبوى,العلاج بالأعشاب,الصحة,
 الأطعمة و الأعشاب المضادة للحساسية " مضادات هستامين طبيعية " و أضرار أدوية الحساسية

   نقدم اليوم لزوار موقع الأكاديمية التعليمية بحث عن أهم الأطعمة المضادة للحساسية
 ( مضادات هستامين طبيعية) و أضرار الأدوية التي تعالج الحساسية ..
مضادات الهستامين ( بالإنجليزية : Antihistamine ) 
هي الأدوية التي توقف عمل الهستامين سواء عن طريق حصر مستقبلات الهستامين أو بإيقاف صنع الهستامين .تستخدم مضادات الهستامين عادة لعلاج الحساسية .

مضادات الحساسية هي فئة من العقاقير المستخدمة لعلاج الحساسية ، والتي تعمل ايقاف الهستامين .

( الهيستامين) ، من ناحية أخرى ، هو مادة كيميائية صادر عن الجهاز المناعي خلال رد الفعل التحسسي .

الهستامين هو المسؤول عن انتاج الاستجابة  للجهاز المناعي ، عندما دخول اجسام غريبة يمكن أن تكون ضارة مثل الفيروسات والبكتيريا ، وما إلى ذلك ، إلى جسم الانسان . ومع ذلك ، رد الفعل التحسسي هو فرط الحساسية في الجهاز المناعي ، حيث أنها مواد غير ضارة معينة مثل الغبار وحبوب اللقاح وبعض الأطعمة ، وبالتالي ، تقوم بتحفيز إنتاج الهستامين لتدميرها ..

* أما بالنسبة للاثار الجانبية لمضادات الهستامين 
1- يمكن أن تنتج اثار جانبية مثل النعاس وجفاف الفم والأنف ، وعدم وضوح الرؤية ، والدوخة ، والصداع واضطرابات المعدة .
2-  يمكن أن تخفف فقط من أعراض الحساسية بشكل مؤقت ، بدلا من تقديم حل دائم . 


من ناحية أخرى ، يمكن للمضادات طبيعية ليس فقط في تخفيف أعراض الحساسية ، ولكن يمكن الحد من وتيرة الحلقات المقبلة من الحساسية ، عن طريق تعزيز نظام المناعة .
وهناك بعض الأطعمة الهامة والأعشاب التي يمكن استخدامها على النحو مضادات طبيعية للأطفال والكبار أيضا .


أهم العناصر الغذائية التي تم العثور عليها في الادوية وهي مضادات قوية :-
  وكانت تحتوي على فيتامين C ، كيرسيتين ، بروميلين ، بيكنوغينول ، المغنيسيوم ( سترات ) ، 
الكالسيوم ( سترات ) ، L - الحامض الاميني ، السيلينيوم ، الكاروتينات ، وفيتامين ( أ ) فيتامين ( ج ) هو  معروف انه مضاد للأكسدة  ، وتعزيز الجهاز المناعي ويخفف من أعراض الحساسية . 

أفضل مضادات الهيستامين الطبيعية


 الموالح والفراولة ، والقرنبيط وبراعم بروكسل ، والملفوف الأحمر والقرنبيط ، وفلفل حريف ، الفلفل الحلو ، والأناناس والجوافة ،  والسبانخ المانجو والطماطم والجزر ، والخضار الورقية الخضراء .  الحمضيات ، والبروكولي ، الفلفل الحلو ، والتوت والبصل والثوم والشاي والتفاح . سمك السلمون ( أسماك المياه الباردة ) والجوز وزيت بذور الكتان ، زيت الكانولا و الشاى الاخضر ,  نبات القراص لاذع ، جذر عرق السوس ، butterbur ، والبابونج , الزنجبيل والزعتر والحبق ، سبيرولينا ، الجنكه بيلوبا ، الشمر ، والثوم ، ..

المناعة الحساسية



المناعة وأمراض الحساسية

         عند دخول مادة يعدها الجسم غريبة عنه، وهي في الوقت نفسه ـ مولدة للمضاد، يفرز جهاز المناعة مواد كيماوية،
قد تسبب أعراض الحساسية المختلفة. وقد تكون هذه المادة جسم حبوب لقاح النباتات، أو أتربة، أو رائحة نفاذه صادرة من مواد كيميائية، مثل رائحة الدهان أو الطلاء أو العطور. وتؤدي هذه المواد المستنشقة، عموماً، إلى حساسية بالأنف، ورشح، وربو شُعَبي. وقد تحدث الحساسية، كذلك، نتيجة تناول طعام معين، مثل الموز، والفراولة، والشيكولاتة، والأسماك، وغيرها من الأطعمة التي تسبب تفاعلات خاصة، تؤدي إلى ظهور الحساسية الجلدية، أو في أغشية الجهاز الهضمي. تؤدي بعض الأدوية إلى حدوث حساسية، تتراوح ما بين الطفح الجلدي والهرش، إلى حدوث صدمة Shock، وهبوط حاد في الدورة الدموية، قد يؤدي إلى وفاة فورية. وبعض الحشرات، مثل النحلة أو الدبور، قد يكون رد فعل جهاز المناعة تجاه لدغتها، صورة من صور الحساسية الجلدية العنيفة.

         وتختلف المادة المسببة للحساسية Allergen، التي تؤدي إلى رد فعل جهاز المناعة والتفاعلات الكيميائية المصاحبة له، من شخص إلى آخر، من حيث شدة رد الفعل تجاهها. ويعد الجسم المضاد من النوع IgE، مسؤولاً عن مهاجمة الطفيليات Parasites، أو المادة المسببة للحساسية؛ لذا، نراه معملياً يزداد في أي من الحالتين ولعل هذا يفسر انتشار الحساسية في الدول المتقدمة، لقلة الإصابة بالطفيليات ما يجعل الأجسام المضادة IgE متفرغة لرد فعل الجهاز المناعي، ضد المادة المسببة للحساسية، خلافاً للدول النامية، التي تكثر بها الإصابة بالطفيليات، ولذلك فإن ما يتَبقى من الأجسام المضادة IgE، يكون قليلاً نسبياً لحدوث الحساسية.

مراحل حدوث الحساسية:



أ.

المرحلة الأولى أو مرحلة التعارف:
عند دخول المادة المسببة للحساسية Allergen للجسم، من طريق احتكاكها بالأغشية المخاطية مثلاً، يتعرف جهاز المناعة على هذه المادة، ويكون رد فعله في هذه المرحلة على مستوى الخلية فقط، ولا يحدث ذلك أي أعراض أو أضرار، ولكن فقط يكوّن جهاز المناعة أجساماً مضادة من النوع IgE ضد المادة المسببة للحساسية، وذلك بمشاركة الخلايا التائية والبائية. ولكي يحدث ذلك، فإن الخلايا البالعة تلتهم هذه الأجسام وتفتيتها، ثم تقدمها إلى الخلايا التائية التي تتعرف على هذه المادة وتكوينها الكيميائي وبصمتها الجينية، ثم تفرز الخلايا التائية مادة الأنترليوكن Interlukine، التي تحفّز الخلايا البائية على إفراز أجسام مضادة من نوع IgE، فتلتصق هذه الأجسام على مستقبلات خلوية على جدار الخلايا السائدة Mast cells، أو الخلايا القاعدية الصبغة Basophillic cells. وبوجود الأجسام المضادة على هذه الخلايا، فإنها توضع في حالة استنفار، وتحفز لمثل هذه المواد المسببة للحساسية، في حالة دخولها الجسم مرة أخرى.

ب.

المرحلة الثانية، أو المرحلة الحادة:
تبدأ هذه المرحلة بدخول المادة المسببة للحساسية Allergen الجسم مرة أخرى، فتجد الخلايا السائدة، والقاعدية الصبغة، وعليها الأجسام المضادة من نوع IgE، المطابقة في تركيبها لهذه المادة المسببة للحساسية فتلتصق بها. فيؤدي ذلك إلى خروج محتويات هذه الخلايا من الهستامين Histamine، الذى يسبب أعراض الحساسية خلال ثوانٍ من دخول المادة (المسببة للحساسية) إلى الجسم. فتوسع مادة "الهستامين" الأوعية الدموية، وتزيد إفراز المخاط من خلايا الأغشية المخاطية، كما تعمل على تضييق الشعب الهوائية. فإذا كان التمدد في الشعيرات الدموية محدوداً، فانه يسبب احمراراً في الجزء الذي تأثر فقط، أما إذا كان التفاعل في كافة الأوعية الدموية، فأنه يؤدي إلى حالة انخفاض حاد في ضغط الدم، مما يؤدي لحدوث صدمة حساسية تسمى Anaphylactic shock، ويحدث ذلك ـ عادة ـ في حالات حساسية البنسلين. وتعمل مادة الهستامين، كذلك، على زيادة تمدد جدر الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مرور السوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة، فتتورم الأنسجة، ويظهر ذلك في جسم المصاب. كما يسبب الهستامين حكة جلدية وألماً لزيادة تنبيه الأطراف العصبية، نتيجة ضغط السوائل عليها. أما في حالات زيادة إفرازات المخاط من الأغشية المخاطية، فان ذلك يؤدي إلى نوبات من الرشح، والعطس، وضيق في التنفس، نتيجة لانقباض العضلات الدائرية في الشعب الهوائية.
وهناك مواد أخرى تفرز من هذه الخلايا، مثل Prostaglandine وInterlukine، تؤدي كذلك إلى توسيع الأوعية الدموية وانقباض الشعب الهوائية.

ج.

المرحلة الثالثة، أو المرحلة المزمنة:
في هذه المرحلة تجذب الخلايا السائدة النشطة، خلايا أخرى غير نشطة، بسبب المواد التي تفرزها، فتنشط الخلايا الجديدة، وتفرز مواد كيماوية تجذب خلايا أخرى غير نشطة، وهكذا تزداد حدة التفاعل وتستمر فترة أطول، فيصبح شبه مزمن.

أمثلة لأمراض الحساسية:

أ.

حمى القش Hay fever وحساسية الأنف Allergic Rhinitis:
يحدث هذا النوع من الحساسية مع قدوم فصل الربيع، ونهاية فصل الشتاء، وكذلك في فترة الرّياح الخماسينية، وتستمر الأعراض لفترة قد تصل إلى شهرين، ثم تختفي، لتعود للظهور في التوقيت نفسه من العام القادم. والأعراض هي: العطس، وانسداد الأنف، والرشح المستمر، وأحيانا يحدث احمرار بالعين، وتغيير في الصوت، واحتقان بالزور، ونادرا ما يصاحب ذلك إحساس بهرش في الجلد.
ويسبب هذا النوع من الحساسية التعرض لحبوب لقاح الأزهار، أو روائح الزهور والحشائش والأتربة، والرطوبة، والدخان، وشعر الحيوانات، مثل الكلاب والقطط، والقش، الذي سميت هذه الحساسية باسمه "حمى القش"، وذلك في أماكن تجميع الغلال، والقمح، والحبوب، وصناعة التبن، وأعلاف الحيوانات.

ب.

الربو الشُّعبي، أو الحساسية الصدرية Bronchial asthma:
تحدث في الشتاء، وفي فترات ما بين الفصول، وتقل شدة الأعراض في الأطفال بالتدريج كل عام حتى تشفي تماماً في سن ست سنوات، أو عشر سنوات، وأحياناً تستمر حتى سن البلوغ. أما في الكبار فهي مستمرة مدى الحياة. ويؤدي استنشاق المادة المسببة للحساسية، إلى ضيق مفاجئ في الشعب الهوائية، ما يجعل الهواء يحدث صوتاً مسموعاً أثناء الزفير يُسمى، تزييق wheeze، مع سرعة التنفس وصعوبته، وحدوث تجمع مخاطي بالشعب الهوائية، وسعال شديد. وهناك أنواع كثيرة من الربو الشُّعبي، مثل ذلك الذي يحدث مساءً فقط، ويسمى الحساسية أو الأزمة الليلية Nocturnal asthma، أو النوع المصاحب لممارسة التمارين والألعاب فقط، ويسمى حساسية الألعاب الرياضية Exercise induced asthma. وفي هذه الحالة يعطى المريض دواءً موسعاً للشعب، قبل ممارسة الألعاب الرياضية.

ج.

أمراض الحساسية الجلدية:



(1)

الحساسية الفقاعية Papular Urticaria:
هي فقاعات صلبة بالجلد، تحتوي على سائل. وتبدأ، عادة، باحمرار وتدرن في مكان الحكة الجلدية، ثم تظهر الفقاعات، وذلك في مناطق اليد، والساق، وأسفل البطن. ويرجع السبب في حدوث هذا النوع من الحساسية عند بعض الأشخاص، إلى تناول أطعمة معينة، أو لبس ملابس صوفية، أو ألياف صناعية، أو لدغ حشرات.
والحساسية الفقاعية، متكررة، وسببها وجود أجسام مناعية تتحد مع طبقات الجلد، في وجود المركب البروتيني المكمل.



(2)

التيبس الجلدي Sclerema:
يحدث هذا المرض نتيجة خلل واضطراب في جهاز المناعة، لسبب غير معروف حتى الآن، ويتسبب في إتلاف الأنسجة الضامة بالجسم، فيكتسب الجلد قواماً جامداً ويلتصق بالأنسجة أسفله. فيصبح سطحه أملس، والجلد والوجه، مشدودين تماماً. وقد يمتد هذا المرض ليصيب كافة الأنسجة الضامة بالجسم، مما يؤدي إلى فشل أو تليف بالرئة، أو اضطرابات بالقلب.

د.

الحساسية الدوائية Drug allergy:
قد يُصاحب تناول الأدوية أحياناً بعض الآثار الجانبية، والتفاعلات غير المرغوب فيها، ومنها الحساسية التي تصيب بعض الأشخاص، وما يزال سببها غير معروف. فقد يتفاعل الدواء نفسه، أو أحد نواتجه بالجسم، مع الجهاز المناعي ويحفّزه ويكوّن أجساماً مضادة، قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها. غير أن تكوين الأجسام المضادة لا يعنى بالضرورة ظهور حساسية، ومثال ذلك تكوين أجسام مضادة للأنسولين، لدى مرض السكر دون حدوث حساسية، بل يؤدي ذلك إلى تقليل تأثير الأنسولين على المرض، ما يدفع الأطباء إلى زيادة الجرعة، أو تغيير نوع الأنسولين، للحصول على النتائج المرجوة من هذا الدواء.
ويشترط لحدوث الحساسية الدوائية، أن يكون الوزن الجزيئي للدواء كبيراً حتى يستطيع أن يحفّز جهاز المناعة. ولمّا كانت أغلب الأدوية وزنها الجزيئى صغير، فهي لذلك لا تسبب حساسية إلاّ بعد اتحادها مع بروتينات أنسجة الجسم، حتى يكبر وزنها الجزيئى.
ويحدث، أحياناً، نتيجة اتحاد الدواء مع بروتينات الأنسجة، أن يؤدي ذلك إلى تغير في نوع هذا البروتين في أماكن مختلفة، مما يدفع جهاز المناعة لأن يعد هذا البروتين الجديد غريباً عليه، ويبدأ في مهاجمته، وهذا تماما ما يحدث في بعض أنواع أمراض المناعة الذاتية بسبب الأدوية، مثل مرض الذئبة الحمراء lupus Erythematosis.

هـ.

العوامل التي تؤثر على حدوث الحساسية الدوائية:



(1)

التركيب الكيميائي للدواء:
بعض الأدوية، مثل السلفا ومركباتها، تؤدي إلى حدوث حساسية أكثر من غيرها، بسبب تركيبها الكيميائي فقط.



(2)

التركيب الجينى للفرد:
هناك أشخاص لديهم استعداد جينى ووراثي لحدوث مثل تلك الأنواع من الحساسية، وهذا يفسر حدوث الحساسية الدوائية لدى فرد واحد من بين مئات الأفراد، الذين يتناولون الدواء نفسه، في فترة زمنية محددة.



(3)

طريقة تناول الدواء:
معظم الأدوية تكون مصحوبة بالحساسية بدرجة كبيرة، إذا أعطيت من طريق الحقن الوريدي، يليه الحقن العضلي، ثم الحقن تحت الجلد، مما إذا تناولها المريض بالفم، أو استعملت ظاهرياً من طريق دهان الجلد مثلا. ويعتمد ذلك على سرعة وصول المادة المسببة للحساسية في الدواء إلى الدم، وتختلف تلك السرعة، باختلاف طريقة الإعطاء، التي أسرعها الحقن الوريدي. وتؤدي الحساسية الدوائية، غالباً، إلى حدوث طفح جلدي، وهرش، وارتفاع خفيف في الحرارة، وقد تؤدي إلى حدوث صدمة حساسية، Anaphylactic shock، تنتهي بالوفاة، خصوصا مع البنسيلين، الذي يجب عمل اختبار حساسية ضده، أو لأي دواء آخر قبل إعطائه من طريق الحقن الوريدي أو العضلي. وتختفي الأعراض ـ عادة ـ عند وقف العلاج بهذا الدواء.

3. علاج أمراض الحساسية:

          كان علاج الحساسية قديماً هو علاج أعراضها، ثم أصبح الهدف من العلاج الآن، هو منع حدوثها، ومن ثم منع حدوث أعراضها.

          ولهذا، صنع العلماء من طريق الهندسة الوراثية، أجساماً مضادة، مشابهة تماما لجزئ الأجسام المضادة من نوع IgE، وعندما تُحقن في الجسم؛ تلتصق على مستقبلات الخلايا السائدة، فتشغل كل الأماكن المتاحة على سطح الخلية. وعندما تدخل المادة المسببة للحساسية الجسم، وتتكون أجسام مضادة لها من النوع IgE، فإن هذه الأجسام تتجه إلى الخلايا السائدة، فتجد أن جميع المستقبلات ملتصق بها الأجسام المضادة الصناعية، فلا يحدث التفاعل، ولا تحدث أي أعراض من هذه المادة المسببة للحساسية.

          وهناك طريقة أخرى لمنع حدوث الحساسية من طريق الهندسة الوراثية، وذلك بتصنيع مادة مشابهة تماماً لمادة Interlukine-4، وهى المادة المسؤولة عن تنبيه الخلايا البائية، لإفراز الأجسام المضادة من نوع IgE. وعند حقن الجسم بهذه المادة المصنعة، فإنها تلتصق بالخلايا البائية في أماكن المستقبلات، ولا يحدث رد فعل. وعندما تدخل المادة المسببة للحساسية الجسم، وتفرز الخلايا التائية هذه المادة Interlukine-4، التي تتجه إلى الخلايا البائية لتحفيزها لإفراز الجسم المضاد IgE، تجد أماكنها مشغولة بالمادة المصنعة الخاملة، وبذلك لا يحدث التفاعل، ولا يفرز الجسم أجساماً مضادة، ولا تحدث أعراض للحساسية.

          وهناك علاج آخر لأمراض الحساسية يعتمد على حقن المريض بالمادة المسببة للحساسية Desensitization، ولكن في جرعات مخففة، تزداد بعد ذلك تدريجياً. ويعتمد هذا العلاج على ترويض، أو تقليل، رد فعل جهاز المناعة، حتى يعتاد الجسم على هذه المادة المسببة للحساسية بعد ذلك.

          ويعتمد علاج أعراض الحساسية، عموماً، على إعطاء أدوية مضادة للهيستامين Antihistamincs، أو أدوية تحتوي على مادة الكورتيزون، وكذلك إعطاء أدوية جلدية للهرش والاحمرار.

السبت، 13 فبراير 2016

ألبان وأبـــوال الإبــــــل



 ألبان وأبـــوال الإبــــــل


عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَاسًا اجْتَوَوْا فِي الْمَدِينَةِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ يَعْنِي الابِلَ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَسَاقُوا الإبلَ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم  فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِمْ فَجِيءَ بِهِمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ . رواه البخاري


قال القزاز اجتووا أي لم يوافقهم طعامها وقال ابن العربي داء يأخذ من الوباء وفي رواية أخرى استوخموا قال وهو بمعناه وقال غيره داء يصيب الجوف وفي رواية أبي عوانة عن أنس في هذه القصة فعظمت بطونهم .


وفي أثر عن الشافعي رضي الله عنه أورده السيوطي في المنهج السوي والمنهل الروي يقول : ثلاثة أشياء دواء للداء الذي ليس لا دواء له ، الذي أعيا الأطباء أن يداووه : العنب ولبن اللقاح وقصب السكر ، ولولا قصب السكر ما أقمتُ بمصر.

علاج السرطان بألبان وأبوال الإبل
 يذكر صاحب كتاب طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين أنه أخبر عن نفر من البادية عالجوا أربعة أشخاص مصابين بسرطان الدم وقد أتوا ببعضهم من لندن مباشرة بعد ما يأسوا من علاجهم وفقد الأمل بالشفاء وحكم على بعضهم بنهاية الموت لأنه سرطان الدم ، ولكن عناية الله وقدرته فوق تصور البشر وفوق كل شيء، فجاءوا بهؤلاء النفر إلى بعض رعاة الإبل وخصصوا لهم مكان في خيام وأحموهم من الطعام لمدة أربعين يوما ثُم كان طعامهم وعلاجهم حليب الإبل مع شيء من بولها خاصة الناقة البكر لأنها أنفع وأسرع للعلاج وحليبها أقوى خاصة من رعت من الحمض وغيره من النباتات البرية وقد شفوا تماما وأصبح أحدهم كأنه في قمة الشباب وذلك فضل الله أ.هـ.

قلت وقد ذكر لي الكثير عن قصص مشابهة لمرضى عجز الطب عن علاجهم من السرطان وبتوفيق من الله تعالى تم شفاؤهم بهذا العلاج عند أهل البادية  .

وبول الإبل يسميه أهل البادية " الوَزَر " ، وطرقية استخدامه بأن يؤخذ مقدار فنجان قهوة أي ما يعادل حوالي ثلاثة ملاعق طعام من بول الناقة ويفضل أن تكون بكراً وترعى في البر ثم يخلط مع كاس من حليب الناقة ويشرب على الريق .

  استخدم العرب حليب الإبل في معالجة الكثير من الأمراض ومنها أوجاع البطن وخاصة المعدة والأمعاء ومرض الاستسقاء وامراض الكبد وخاصة اليرقان وتليف الكبد وامراض الربو وضيق التنفس ومرض السكري ، واستخدمته بعض القبائل لمعالجة الضعف الجنسي حيث كان يتناوله الشخص عدة مرات قبل الزواج إضافة إلى أن حليب الإبل يساعد على تنمية العظام عند الأطفال ويقوي عضلة القلب بالذات، ولذلك تصبح قامة الرجل طويلة ومنكبه عريض وجسمه قوي إذا شرب كميات كبيرة من الحليب في صغره·

واستخدمت أبوال الإبل وخاصة بول الناقة البكر كمادة مطهرة لغسل الجروح والقروح ولنمو الشعر وتقويته وتكاثره ومنع تساقطه، وكذا لمعالجة مرض القرع والقشرة· ويقال ان في دماء الإبل القدرة على شفاء الإنسان من بعض الأمراض الخبيثة ·

و قيل ان حليب الإبل يحمي اللثة ويقوي الأسنان نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج ويساعد على ترميم خلايا الجسم لأن نوعية البروتين فيه تساعد على تنشيط خلايا الجسم المختلفة، وبصورة عامة يحافظ حليب الإبل على الصحة العامة للإنسان

وتشير النتائج الأولية للبحوث التي أجراها بعض الخبراء والعلماء ان تركيب الأحماض الأمينية في حليب الابل تشبه في تركيبها هرمون الانسولين، وان نسبة الدهن في لحوم الإبل قليلة وتتراوح بين 1,2 في المئة و2,8 في المئة، وتتميز دهون لحم الابل بأنها فقيرة بالاحماض الامينية المشبعة، ولهذا فان من مزايا لحوم الابل انها تقلل من الإصابة بأمراض القلب عند الإنسان.

وفي مقالة أخرى أظنها من صحيفة الزمان أن باحثا علميا توصل إلى أن بول الإبل يشفي من طائفة من أمراض الجهاز الهضمي وعلى رأسها التهاب الكبد والباحث اسمه محمد أوهاج.

يقول أوهاج في البحث إن التحاليل المخبريه تدل على أن بول الجمل يحتوي على تركيز عالي من البوتاسيوم والبولينا والبروتينات الزلالية و الأزمولارتي وكميات قليلة من حامض اليوريك والصوديوم والكرياتين وأوضح أن ما دعاه تقصي خصائص البول البعيري العلاجية هو أنه رأى أفراد قبيلة يشربون ذلك البول حينما يصابون باضطرابات هضمية واستعان ببعض الأطباء لدراسة البول الإبلي فأتوا بمجموعة من المرضى وسقوهم ذلك البول لمدة شهرين وكانت النتيجة أن معظمهم تخلصوا من الأمراض التي كانوا يعانون منها يعني ثبت علميا أن بول الجمال مفيد إذا شربته على الريق كما توصل أوهاج إلى أن بول الجمال يمنع تساقط الشعر.


 أكدت مجموعة من العلماء بقسم علوم الأغذية بكلية الزراعة بجامعة الفاتح بليبيا, أن ألبان الابل هي الأفضل من حيث ثرائها بمكونات الغذاء, ومن حيث سلامتها تماماً. ركز العلماء في البداية في أبحاثهم على لبن الناقة, والمقارنة بين خواصه الحيوية وألبان الأبقار , بعد كارثة أمراض جنون البقر التي تتجدد بين فترة وأخرى, وفي أكثر من بلد أوروبي وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تصيب الأغنام كذلك. بينما لم يسمع أحد اصابة انسان بأية أمراض من جراء تناوله البان النوق. وفي هذه الدراسة العلمية والمعملية التي شارك فيها مجموعة من أساتذة كلية زراعة جامعة الفاتح, أثبت العلماء أن حليب الابل يحتوي على كمية فائقة من فيتامين (ج) بما يعادل ثلاثة أمثال مثيله من ألبان الأبقار, في حين تصل نسبة (الكازين) الى 70% من البروتين في ألبان الابل, الأمر الذي يجعله سهل الهضم والامتصاص مقارنة بحليب الأبقار الذي تصل النسبة فيه الى 80%, وكشفت الدراسة ان نسبة الدهون في حليب النوق هي أقل منها في حليب الأبقار, كما أنها حبيبات أقل حجماً يسهل امتصاصها وهضمها. فضلاً عن ذلك فان البان النوق تحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا, ونسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض, خاصة للمولودين حديثاً. ويمكن وصف حليب الابل لمرضى الربو,و السكري, والدرن, والتهاب الكبد الوبائي, وقرح الجهاز الهضمي, والسرطان. لكن الدراسة العلمية كشفت عن مفاجأة أكبر, وهي احتواء ألبان الابل على نسبة عالية من المياه تتراوح بين 84% و91% وهي نسبة غير موجودة في أي نوع من الألبان الأخرى, وقد تجلت قدرة الله تعالى في دور هرمون (البرولاكتين) في عملية دفع المياه في ضرع الناقة لتزيد كمية المياه في اللبن, ولوحظ أن هذه العملية تتم في الأبل وقت اشتداد الحر التي يحتاج فيها مولودها الرضيع لهذه الكمية من الماء, وكذلك الانسان العابر معها الصحراء الى كميات متزايدة من المياه ليطفىء ظمأه. التجارب العلمية الليبية أثبتت أيضاً أن حليب النوق يحتفظ بجودته وقوامه لمدة 12 يوماً في درجة حرارة (أم) في حين أن حليب الأبقار يحتفظ بخواصه لمدة لاتزيد على يومين في نفس درجة الحرارة, وينصح أصحاب الدراسة بتناول كوب من لبن الابل قبل النوم مع ملعقة من عسل النحل للتمتع بنوم هادىء وصحة جيدة. وصدق الله العظيم اذ يقول (أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت) .

وفي حياة الحيوان الكبرى يقول المؤلف: وبول الإبل ينفع من ورم الكبد ويزيد فـي الباه.


ألبان الإبل.. بديل غذائي للفواكه والخضراوات (2003-03-07 07:06) 

أبرزت دراسة علمية أهمية ألبان الإبل كبديل غذائي مهم عن الفواكه الطازجة والخضراوات الورقية، نظرا لغنى ألبان الإبل بالفيتامينات والمعادن اللازمة لسلامة صحة سكان البادية ، ويقول الدكتور عبد العاطي كامل رئيس بحوث الأبقار بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة إن ألبان الإبل تحتوي على كمية فائقة من فيتامين (سي)، وهو الأمر الذي يجعل لألبان الإبل أهمية عظيمة لسكان المناطق الصحراوية التي لا توجد فيها الخضراوات الورقية الطازجة والفواكه 

وأشار د. عبد العاطي إلى أن معدلات الفيتامينات والمعادن في ألبان الإبل يزداد تركيزها مع التقدم خلال موسم الحليب الذي يمتد إلى 12 شهرا كاملا متفوقا بذلك على موسم الحليب في الأبقار والجاموس والذي لا يزيد عن 7 اشهر، وفي الأغنام 3 أشهر فقط 

وأضاف أن نسبة الفيتامينات والأملاح في ألبان الإبل تصل إلى ثلاثة أضعاف ما في ألبان الأبقار ومرة ونصف ما في ألبان الأمهات من النساء ، مؤكدا أن نسبة الكازين تصل بالبان الإبل إلى 70% من البروتين، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة هضمه وسرعة امتصاصه في جسم الإنسان، كما أن تركيزات فيتامين بي1، بي2، في ألبان الإبل تتفوق على نظيرتها في ألبان الأغنام والماعز... هذه الفقرة منقوله عن موقع مصراوي


الخرطوم - كونا 
كشف عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة ‏ ‏السودانية البروفسير احمد عبد الله احمداني عن تجربة علمية باستخدام (بول ألإبل) ‏ ‏لعلاج أمراض الاستسقاء وأورام الكبد أثبتت نجاحها لعلاج المرضى المصابين بتلك ‏ الأمراض. ‏ ‏


وأضاف البروفسير احمداني في ندوة نظمتها جامعة الجزيرة أن التجربة ‏ ‏بدأت بإعطاء كل مريض يوميا جرعة محسوبة من (بول الإبل) مخلوطا بلبنها حتى يكون ‏ ‏مستساغا وبعد 15 يوما من بداية التجربة كانت النتيجة مدهشة للغاية حيث انخفضت ‏ ‏بطون جميع أفراد العينة وعادت لوضعها الطبيعي وشفوا تماما من الاستسقاء. ‏ ‏


وذكر احمداني أن تشخيصا لأكباد المرضى قبل بداية الدراسة قد جرى بالموجات ‏ ‏الصوتية وتم اكتشاف أن كبد 15 مريضا من 25 تحتوي (شمعا) وبعضهم كان مصابا بتليف ‏ ‏الكبد بسبب مرض البلهارسيا. ‏ ‏ واستطرد البروفسير احمدانى قائلا إن جميع المرضى استجابوا للعلاج باستخدام ‏ ‏(بول الإبل) وبعض أفراد العينة من المرضى استمروا برغبتهم في شرب جرعات بول الإبل ‏ ‏يوميا لمدة شهرين آخرين وبعد نهاية تلك الفترة اثبت التشخيص شفاءهم جميعا من تليف ‏ ‏الكبد. ‏ ‏

وتحدث البروفسير احمداني في محاضرته عن تجربة علاجية رائدة أخرى لمعرفة اثر ‏ ‏لبن الإبل على معدل السكر في الدم استغرقت سنة كاملة وأثمرت الدراسة فيما بعد عن ‏ ‏انخفاض نسبة السكر في المرضى بدرجة ملحوظة. ‏ ‏

وأشار الى انهم اختاروا في هذه التجربة عددا من المتبرعين المصابين بمرض السكر ‏ لإجراء التجربة العلمية حيث قسم المتبرعين لفئتين قدم فيها للفئة الأولى جرعة من ‏ ‏لبن الإبل بمعدل نصف لتر يوميا فيما حجبت عن الفئة الثانية. ‏ ‏

وشرح البروفسير احمداني في ختام محاضرته حول الأعشاب الطبية والطب الشعبي ‏ ‏الخواص العلاجية لبول ولبن الإبل وقال أن بول الإبل يحتوي على كمية كبيرة من ‏ ‏البوتاسيوم ويحتوي أيضا على زلال ومغنسيوم إذ أن الإبل لا تشرب في فصل الصيف سوى ‏ أربعة مرات فقط ومرة واحدة في الشتاء وهذا يجعلها تحتفظ بالماء في جسمها لاحتفاظه ‏ ‏بمادة الصوديوم ، حيث أن الصوديوم يجعلها لا تدر البول كثيرا لانه يرجع الماء الى ‏ ‏الجسم.‏ ‏

وأوضح البروفسير احمدانى أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال أو ‏ في البوتاسيوم وبول الإبل غني بالاثنين معا. ‏ ‏

وأشار حمدانى الى استخدام بعض الشركات العالمية لبول الإبل في صناعة أنواع ‏ ممتازة من شامبو الشعر وان افضل أنواع الإبل التي يمكن استخدام بولها في العلاج ‏ ‏هي الإبل البكرية .
وفي مقالة نقلاً عن موقع طبيبي :

ما هو سر اعتزاز أهل الصحراء بنوقهم وما هي فوائد لبنها ؟

بشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلا للحمرة ، وهو عادة حلو المذاق لاذع ، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحا ، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه . وفي بعض البلدان لا يقبل الناس على حليب الناقة بل يرفضونه بسبب مذاقه الكريه على حد قولهم ، وإذا رج هذا الحليب فإنه تتكون رغوة فيه ولو لفترة بسيطة، وترجع التغييرات في مذاق الحليب هذا إلى نوع الأعلاف التي تأكلها الناقة أو النباتات الرعوية التي ترعاها ومياه الشرب التي تتناولها .

وعندما يترك حليب الناقة لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة وهي النسبة المئوية لحمض اللاكتيك فيه بسرعة ، ويتزايد محتوى الحليب من هذا الحمض المذكور من 03 % بعد تركه بساعتين إلى 0,14% بعد 6 ساعات . وعموما يمتلك الحليب الطازج حموضة منخفضة تزداد ببطء عند الحفظ ، كما أن خثرة حليب الناقة أكثر طراوة من حليب البقرة . ويكون لبأ الناقة أبيض اللون ويخفف على نحو طفيف بعض الشيء بالمقارنة مع لبأ البقرة .

وفي الصومال يستخدم البعض اللبأ دومبار كغذاء ، إلا أنه لا يستعمل عموما إلا كمسهل ، غير أنه في معظم البلاد التي تربى فيها الإبل يعتبر اللبأ غير ملائم للشرب ، بل أنه يعتبر غير ملائم حتى لصغار الإبل ويسكب على الأرض . ومع ذلك فبالنظر إلى أن اللبأ يحتوي على كميات كبيرة من الأضداد وكونه مفيدا في عملية الهضم عند صغار الإبل فإنه ينصح بإعطائها هذا اللبأ إذا لم يكن صالحا للاستهلاك البشري .

لقد اتضحت للدارسين أن الكثافة النوعية لحليب الناقة هي أقل من الكثافة النوعية لألبان الأبقار والأغنام والجاموس . كذلك يصل محتوى الماء في حليب الناقة بين 84 % و90 % وهذا ما له أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغار الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة " مناطق الجفاف "، فصغار الإبل وأولئك الناس يحتاجون في تلك المناطق إلى السوائل للمحافظة على الاتزان البدني والتعادل الحراري في أجسامهم . ويختلف محتوى الماء في حليب الناقة ، ويتأثر تبعا لمدى توافر مياه الشرب وتوافر الأعلاف والنباتات الرعوية " الغنية بالماء " طيلة فترة العام ، والبيئة التي يعيش فيها الحيوان ، ومدى احتواء الأعلاف أو النباتات الرعوية من الماء .

وقد تبين أيضا أن الناقة التي تكون في فترة الادرار " الناقة الحلوب " تخسر أو تفقد ماءها في الحليب الذي يحلب في أوقات الجفاف والقحط وقلة الماء وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفا طبيعيا ، وذلك كي توفر هذه النوق وتمد صغارهم - في الأوقات التي لا تجد فيها المياه - ليس فقط بالمواد الغذائية ،ولكن بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائهم على قيد الحياة ، وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى . وهناك تفسير آخر لهذه الظاهرة يمكن استبيانه من خلال فحص آلية التعرق في الإنسان عندما يتعرض للحرارة . فعملية التكيف مع الحرارة تسبب إفراز عرق مائي غزير . ويرجع ذلك إلى إفراز الهرمون المضاد للإبالة الداخلي المنشأ " الهرمون المانع أو المضاد لإدرار البول لأن الإنسان ينتج أو يفرز العرق المائي ذاته أو نفس كمية العرق عندما يحقن بالهرمون المضاد للإبالة. وهكذا يخسر أو يفرز الإنسان الماء من غدده العرقية مما يسمح له بالمحافظة على التعادل الحراري لجسمه . ونظرا لأن ضرع الناقة " الغدد الثديية " لها نفس المنشأ الجنيني الذي لغدد العرق ،و نظرا لأن إفراز الهرمون المضاد للإبالة يرتفع ويزيد في الناقة العطشى ، فربما يعود نزول الماء في الحليب إلى عمل وتأثير هذا الهرمون .

وبمقارنة دهون حليب الناقة مع دهون ألبان الأبقار والجاموس والنعاج ، وجد أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة ، كما أنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل ،إلا أنه يمكن العثور على حموض دهنية طويلة التسلسل . ويرى الباحثون أن قيمة حليب الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة وبخاصة حمض اللينوليك والحموض المتعددة غير المشبعة ، والتي تعتبر ضرورية من أجل تغذية الإنسان ، وخصوصا في تغذية الأشخاص المصابين بأمراض القلب وهذا في الواقع نعمة من الله . وعلى الرغم من أن الحليب الناتج من الناقة العطشى تنخفض فيه نسبة الدهون و البروتين ، فإن محتوى الصوديوم والكلوريد يزداد فيه وهذا هو السبب في مذاق الحليب المائل للملوحة .

وتنخفض تراكيز الكلسيوم والمغنيسيوم في حليب الناقة العطشى أيضا ، غير أن هذه التراكيز تبقى كافية لاحتياجات تغذية الإنسان ، وبخاصة البدو الذين يقطنون الصحاري ، وكذلك صغار الإبل ، وهذه عناية إلهية عظيمة لمثل هذه المخلوقات . ويعد حليب الناقة أيضا مصدرا غنيا ب" فيتامين ج " أو ما يسمى بحمض الاسكوربيك ،وهذا الأمر مهم جدا من الناحية الغذائية للإنسان في المناطق التي تندر فيها الفواكه والخضر التي تحتوي على هذا الفيتامين ، ولهذا ينصح بإعطاء هذا الحليب للنساء الحوامل والمرضعات وللمصابين بالزكام وبعض الأمراض التنفسية الأخرى ، وكذلك لمرضى داء الحفر " البشع أو مرض الأسقربوط "الذي تتجلى أعراضه بتورم اللثة ونزف الدم منها . وقد وجد أن فيتامين "ج" في حليب الناقة يتراوح بين 5,7 % و9,8 % ملليجرام . ومع تقدم فقرة الادرار يزداد محتوى فيتامين "ج" وتبلغ معدلات فيتامين "ج" في حليب الناقة ثلاثة أمثالها في حليب الأبقار ومرة ونصف معدلها في حليب النساء . ويوجد في حليب الناقة معدلات لا بأس بها من فيتامينات "ب1، ب2 ، ب12"وفيتامين " أ " ونسبة من الكاروتين .

وفي فرنسا بينت الأبحاث أن ما يتراوح بين 4 إلى 5 كجم من حليب الناقة ومنتجاته يكفي لتلبية جميع احتياجات الإنسان من السعرات الحرارية والدهون والبروتين والكالسيوم ، ولو أن المعايير الفرنسية الغذائية تعتبر القيمة الغذائية لحليب الناقة أقل قيمة من حليب النعاج والماعز والأبقار .

ومن أهم المزايا التي تخص حليب الناقة دون غيره من ألبان الحيوانات الأخرى ، هو امتلاكه لمركبات ذات طبيعية بروتينية كالليزوزيم ومضادات التخثر ومضادات التسمم ، ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة وغيرها ، وهي تمتلك خصائص مقاومة التجرثم . وخلال فترة محددة من الزمن تعرقل هذه الأجسام تكاثر الأحياء الدقيقة في حليب الناقة ، ولهذا فهو لا يتجبن أو يصعب تجبينه أحيانا ، وهكذا فهو يتميز عن حليب أو ألبان بقية الحيوانات الأخرى بإمكان حفظه لمدة طويلة في حالة طازجة . وبسبب ارتفاع مقدرة حليب الناقة على مقاومة التجرثم فإن الحموضة لا تسرع إليه وتتزايد بشكل بطيء ، وعند حفظ الحليب بدرجة حرارة + 10م فإن الحموضة الطبيعية فيه تبقى على حالها مدة 3 أيام.

وعلى الرغم من أن الحليب الذي تنتجه الناقة الحلوب يوفر الغذاء الكامل لصغرها وللإنسان أيضا ، فإنه لا يتبقى كميات منه لتحويلها إلى منتجات لبنية . وعلاوة على ذلك فإن تكوين الحليب ذاته لا يتيح الفرصة لصنع بعض المنتجات الغذائية عادة مثل تلك المنتجات التي تصنع من ألبان الأبقار والأغنام والماعز ، ومع كل هذا يمكن عمل بعض المنتجات من حليب الناقة . وفي جميع البلاد التي تربى فيها الإبل يستهلك حليب الناقة طازجا أو ممزوجا مع ألبان الأبقار أو النعاج أو الماعز وذلك لتحسين مذاقه . وفي روسيا وبخاصة في المناطق الشاسعة الجافة الواقعة بين بحر قزوين وبحيرة بلاكاش تقوم الإبل بدور كبير الأهمية في تغذية الإنسان ، ففي كازاخستان تساهم الألبان ومنتجات الألبان بنسبة 90 % من الغذاء الأساسي اليومي للسكان ، وتعد الإبل أهم مصدر لحليب في هذه المنطقة ويليه ألبان الحيوانات الأخرى . وليس غريبا أن نلاحظ ازدياد أعداد المسنين والمعمرين في مثل هذه المنطقة من روسيا ، ويقال إن بعض هؤلاء الناس كانوا يتناولون حليب الناقة في غذائهم.

وفي القرن الإفريقي لا يعتبر حلب الناقة مجرد عمل ، بل لقد أصبح جزءا لا يتجزأ من حضارة وتراث هذه المنطقة ولا يسمح بحلب هذه الأنثى إلا للصبية والفتيات غير المتزوجات والرجال الذين يجري تنظيفهم طبقا لطقوس معينة ، ولا يسمح بإجراء معالجات لحليب ، فإما أن يشرب طازجا أو بعد ربه بفترة قصيرة ، وفي بعض القبائل يعيش الصبية الرعاة على حليب الإبل فقط ولا يشربون المياه إلا بعد أن ترتوي الإبل ، وتترك حلمتان للصغار حتى ترضع منهما ، بينما تحلب الحلمتان الأخريان لكي يستهلك حليبها البدو سكان الخيام ، ولا يتناول هؤلاء الناس اللبأ بل تغذى عليه صغار الإبل لاعتقادهم أن هذا اللبأ ضار بصحتهم أو يريقون هذا اللبأ على الأرض ، وهذه في الواقع عادة سيئة واعتقاد خاطئ لعلمنا أن اللبأ يحتوي على كميات كبيرة من الأضداد القابلة للامتصاص والتي تقوم بدور مهم في وقاية صغار الإبل من الأمراض . وفي مناطق شمال كينيا يعيش الرعاة على حليب الناقة كليا تقريبا ، وتنتج النوق كميات من الحليب تفوق بكثير ما تنتجه الأبقار المحلية . وفي الصومال يتغذى الناس على حليب الناقة بعد رضاعة صغار الإبل منها . أما في الجزائر فيعتمد بدو الأحجار في الصحراء الكبرى على الحليب في الحصول على غذاء متوازن ، وعند هذه القبائل مثل يقول : الماء هو الروح والحليب هو الحياة ، وتعد ألبان النوق إلى جانب ألبان الحيوانات الأخرى المصدر الرئيسي لغذائهم .

وفي المملكة العربية السعودية زاد الاهتمام بتربية الإبل في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة ، وتبين من خلال البحوث التي أجريت هناك أن البدو البالغين كان لديهم أعلى معدل من اللاكتيز في أمعائهم ، ومن المعتقد أن هذا الأمر يرتبط بمدى سيولة حليب الناقة وقيمته الحرارية ، كما يبين الدور المهم لهذا الحليب في المحافظة على حياة سكان الصحراء .

ومما يجدر ذكره - ما دمنا نتحدث عن حليب الناقة - الإشارة إلى أهم منتجات حليب الناقة المتخمر والتي تدعى بأسماء مختلفة وذلك وفقا للمنطقة التي تربى بها الإبل ومن هذه الأسماء كيفير وماتزون وداهدي وجيودو ويوغورت ، واللبن كما يسمى في مصر وسوريا وهذه المنتجات ذات قيمة غذائية جيدة للإنسان.

وهناك مشروبا الشال والشوبات اللذان لهما أهمية علاجية لبعض الاضطرابات المرضية في الإنسان . وإضافة لذلك يمكن صنع الخوا والرابري والمالاي من ألبان النوق كاملة الدسم غير المتخمرة ، كما يمكن صنع الزبدة من حليب الناقة وأيضا حليب الزبدة الذي يتبقى بعد عملية الخض ، وهو يستخدم في صناعة الحساء حيث يضاف إليه التمر والفلفل والماء وغير ذلك من المواد لتتكون منه وجبة غذائية دسمة ، وهذا الحساء البارد يؤكل بعد إعداده مباشرة ، وقد ثبت أنه ذو قيمة غذائية عالية للإنسان.

ومن ناحية أخرى تعتقد قبائل الطوارق بأن حليب الناقة مفيدة من الناحية الصحية للمريض والصغار والشيوخ وهذا يعود في اعتقادهم إلى تكوين الدهن فيه ومحتواه من الفيتامينات.

وأخيرا يمكن صنع الجبن الطري من حليب الناقة أو بخلط حليب الناقة مع ألبان الحيوانات الأخرى ، وذلك ليكسبه طعما مستساغا . كذلك يمكن القول أن بروتين مصالة حليب الناقة يحتوي على نسبة من الازوت هي أعلى نسبيا من تلك الموجودة في بروتين مصالة حليب الأبقار ، كما أن الكازين الصناعي لحليب الناقة يحتوي على نسبة مئوية عالية من البروتين والحموض الأمينية ، ولهذا يمكن استخدامه في تغذية الإنسان بعد تنقيته ، كما يمكن استعماله كغذاء للحيوان.

لقد بينا فيما سبق بعض المزايا المهمة لحليب الناقة كغذاء مهم للإنسان . ونظرا لغنى مكونات هذا الحليب ، وكونه يمتلك نسب مكونات من الماء والمواد الصلبة والدهون والبروتين والاكتوز والفيتامينات …الخ بمعدلات أعلى من بقية نسب مكونات ألبان الأبقار والأغنام والماعز والخيول والإنسان ، فإن له أهمية كبيرة في تغذية الإنسان.

وفي الهند يستخدم حليب الناقة لعلاج الاستسقاء واليرقان ومتاعب الطحال والسل والربو وفقر الدم والبواسير . كما ثبتت فائدة شراب " الشال " في علاج السل وأمراض الصدر الأخرى ، وقد أنشئت عيادات خاصة يستخدم فيها حليب الناقة لمثل هذه المعالجات.

كذلك أفادت الأبحاث العلمية أن وظائف الكبد تتحسن كثيرا في المرضى الذين أصيبوا بالتهابات الكبد ، وذلك بعد علاجهم بحليب الناقة الذي ثبتت فعاليته في العلاج . وفي كينيا تبين أن الرعاة الذين يعيشون على حليب الناقة فقط ، وكذلك الرعاة الذين يتناولون هذا الحليب في منطقة الأحجار في الصحراء الكبرى ، يتمتعون بصحة جيدة وحيوية متدفقة ، فحليب الإبل عندهم مشهور بصفاته التي توفر الصحة الجيدة والعافية بما في ذلك نمو العظام القوية، وبعض الرعاة الذين يعيشون على حليب الناقة فقط تحول لون أشعارهم إلى الأحمر ولكن شعرهم عاد إلى لونه الطبيعي عندما حصلوا على غذاء أكثر توازنا . كذلك فإن حليب الناقة له مفعول مسهل إذا تناوله إنسان لم يتعود استخدامه . ومن الواضح أن المعدة تضطرب فقط عند تناول حليب الناقة وهو لا يزال دافئا ، أما عند ما يبرد فليست له أي تأثيرات ضارة . وقد وضحت بعض البحوث أن لهذا الحليب خصائص تؤدي إلى تخفيف الوزن ، كما أنه سهل الهضم في الجسم . كذلك يعطي حليب الناقة للمرضى والشيوخ والأطفال والنساء الحوامل نظرا لغنى تركيب هذا الحليب بالمواد الغذائية التي سلف ذكرها ، وبخاصة الحموض الدهنية والمواد البروتينية والفيتامينات ، ولأن الدراسات أثبتت أن هذا الحليب مفيد للصحة وفي تكوين العظام.

وفي شبه جزيرة سيناء هناك اعتقاد سائد بين البدو فحواه أنه يمكن علاج أي مرض باطني بتناول حليب الناقة . ويقال إن لهذا الحليب قوة وخصائص مفيدة للصحة لدرجة أنه يطرد جميع أنواع الجراثيم من الجسم . وقد قيل أن هذا ينطبق فقط على الإبل التي تأكل أنواعا معينة من الشجيرات والأعشاب ، وتستخدم الشجيرات والأعشاب ذاتها في صنع بعض الأدوية . وعلى كل حال لا نعلم نحن مدى صحة هذا الاعتقاد ، ولكن الذي نراه وفقا لما ذكر في الكثير من المراجع أن حليب الناقة يمتلك مزايا مهمة تؤهله لتغذية الإنسان وعلاج ومقاومة الأمراض التي قد تصيبه .

ويعتقد الناس في أثيوبيا أن حليب الناقة يعتبر مفيدا في تقوية الناحية الجنسية ، وفي الصومال تعتقد القبائل الرعوية أن الحليب الذي يشرب في الليلة التي تشرب فيها الإبل الماء لأول مرة بعد فترة عطش طويلة له قوى سحرية ، ومن يشرب الحليب في هذه الليلة من ناقة أطفأت عطشها سوف يتخلص من الأشواك التي تغلغلت في قدميه حتى لو كانت تعود إلى فترة الصبا . وفي الصحراء الكبرى هناك اعتقاد سائد بأنه عندما يقدم حليب الإبل لضيف من الضيوف لا يقدم له إلا حليب ناقة واحدة ، وذلك لأنه إذا حسد الضيف القطيع ، فإن الناقة التي شرب من حليبها هي فقط التي ستتوقف عن إعطاء الحليب.

وفي الختام يمكن القول أنه برغم تلك الاعتقادات والظنون الخاطئة التي يعتقدها بعض الناس عن حليب الناقة ، فإن البحوث والدراسات الحديثة أكدت أهميته الكبرى في تغذية الإنسان وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على لطف الله بعباده وقدرته الخارقة ، وأنه الخالق العظيم الذي أحسن خلق كل شيء في هذا الوجود ، وما علينا نحن البشر إلا السجود له والإيمان به والاعتراف بربوبيته وعظمته وقدرته .




"ماء الإبل"
'; 0  أصبح "موضة علمية " استثارت عقول الباحثين في السعودية أخيرا وكانت الريادة في البحث والتحقيق للدكتورة أحلام العوضي بالتعاون مع الدكتورة ناهد هيكل في كلية التربية للبنات الأقسام العلمية بجدة حيث استخدمتا بول الإبل للقضاء على فطر A.niger الذي يصيب الإنسان والنبات والحيوان 00وكانت تلك هي نقطة البداية للدكتورة أحلام العوضي- صاحبة 3 اكتشافات علمية - بدأتها باختراع مرشح بسيط من قشرة البيضة وواصلت بحوثها لتضيف أبعادا أخرى تشكل بها إضافات غير مسبوقة تمثلت في اختراعين تقدمت بهما منذ عام 1419هـ لتنال عنهما براءة الاختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وكانت إحدى هذه الإضافات استخدام بول الإبل في علاج الأمراض الجلدية والأخرى مكافحة الأمراض بسلالات بكتيرية معزولة من بول الإبل.

كما أشرفت الدكتورة العوضي على بعض الرسائل العلمية امتداداً لاكتشافاتها - مثلما حدث مع طالبات الكلية- ومنهن عواطف الجديبي ومنال قطان - فبإشرافها على بحث لطالبة الماجستير منال القطان التي نجحت في تأكيد فعالية مستحضر تم إعداده من بول الإبل - وهو أول مضاد حيوي ُيصنع بهذه الطريقة على مستوى العالم- وهو للأمانة على حد قول الباحثة قطان قد جاء تحضيره في رسالة الماجستير بالطريقة التي تضمنتها براءة الاختراع للدكتورة أحلام العوضي والتي تقدمت بها لمدينة لملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ عام 1419هـ.

ولهذا فهي تدين بالفضل للدكتورة أحلام العوضي لإعطائها فرصة الانطلاق بما يحقق الإضافة ومما يجعلهما شريكتين في إثبات فعالية المستحضر الذي تم تصنيعه لأول مرة ومن ثم الحصول على أحقية بعد ترخيص من وزارة الصحة.. المعلومات المتوفرة تؤكد أن المستحضر سيكون زهيد السعر الأمر الذي يجعله في متناول الجميع وبسؤالنا للباحثة منال القطان عن ذلك أفادت:

بأن المستحضر يتميز بتعدد فعالياته العلاجية والتي لا توجد في سائر الأدوية المكتشفة حيث تصل تكلفة الحد الأدنى لعبوته 5 ريالات مقارنة بتكلفة المضادات الحيوية في هذه الدراسة التي تراوحت تكلفتها من 11.95 ريالا إلى 72.82 ريالا أما تكلفة العلاج من إصابات الأظافر في المضادات الأخرى فتتراوح ما بين 537.90 إلى 2649.80 دولارا، ومن ثم يتضح لكم من خلال هذه المقارنة مدى ما ستساهم به المستحضر الجديد في العلاج وخاصة الطبقات الفقيرة التي تعاني من انتشار الأمراض الفطرية.


وحول أهم ما أثبتته الدراسة أو الأطروحة العلمية تقول القطان: بأن الرسالة تناقش لأول مرة تأثير مستحضر معد الإبل على بعض الفطريات المسببة للأمراض الجلدية بالإضافة إلى تضمين الرسالة - في جزء منها- للعلاج التطبيقي لبعض الحالات المرضية الطبية المتداولة على 39متطوعا ( رجال ونساء وأطفال) وأثبتت الدراسة بأن المستحضر يعد مضادا حيويا فعالا ضد البكتريا والفطريات والخمائر مجتمعة ومن مزايا المستحضر تقول د. العوضي: بأنه غير مكلف وسهل التصنيع ويعالج الأمراض الجلدية كالإكزيما والحساسية والجروح والحروق وحب الشباب وإصابات الأظافر والسرطان والتهاب الكبد الوبائي وحالات الاستسقاء، بلا أضرار جانبية - لأن ماء الإبل في الأساس يُشرب فلا خوف منه ولا ضرر- ولا خوف من تخزينه في حال تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة ، هذه عوامل تزيد من فعاليته عكس المضادات التي تنتهي صلاحيتها بدرجة أكبر في حال تفاوت درجات الحرارة ومن عظمة الخالق أن جعل نسبة الملوحة عالية مع انخفاض اليوريا في بول الإبل ولو زادت لأفضت إلى التسمم ولهذا جاءت كلية الإبل مختلفة تماماً عن سائر المخلوقات لكي تؤدي إلى غرض علاجي أراده الله لها.

وأضافت: إن بول الإبل يحتوي على عدد من العوامل العلاجية كمضادات حيوية ( البكتريا المتواجدة به والملوحة واليوريا)، فالإبل يحتوي على جهاز مناعي مهيأ بقدرة عالية على محاربة الفطريات والبكتريا والفيروسات وذلك عن طريق احتوائه على أجسام مضادة (IgG) .


وبسؤالنا عن سبب تسمية المستحضر " أ- وزرين " أجابت د. العوضي: بأن حرف "أ " يرمز إلى أحلام العوضي باعتبار المستحضر جزءا من براءة اختراع تقدمت لنيلها منذ عام 1419 هـ أما وزر فترمز إلى بول الإبل حيث ُيطلق البدو على بول الإبل مسمى وزر أما ( ين ) فتشير لمشتقات المضاد

وانتقلنا إلى الحالات التي تم شفاؤها بالمستحضر وتحدثت السيدة (أ) - بأن ابنتها كانت تعاني من التهاب خلف الأذن يصاحبه صديد وسوائل تصب من الأذن مع وجود شقوق وجروح مؤلمة استدعت المعالجة بالكورتيزون وغيرها وبعد المعالجة بالمستحضر توقف الصديد والسوائل وشفيت الأذن تماماً ولم تعاودها الإصابة منذ أكثر من عام، حتى إن ابنتها تمكنت أخيراً من ارتداء أقراط الأذن من جديد وبنبرة تسودها الفرحة قالت الأم: ابنتي تستعد بعد أيام لعقد قرانها وهي سعيدة.


فتاة في السابعة عشرة عاماً روت لـ "الوطن" معاناتها قبل التداوي بالمستحضر الجديد وقالت: لم أكن أستطع سابقاً من فرد أصابع كفي بسبب كثرة التشققات والجروح أما وجهي فكان يميل إلى السواد من شدة البثور الأمر الذي عانيت منه نفسياً وما أن سمعت أن هناك أملا للتداوي بهذا المستحضر حتى تطوعت وخضت فترة العلاج التي لم تنته بعد إلا أنه يكفي أنني الآن أستطيع أن أفرد كفي وأكتب بالقلم بل وأستطيع أن أخرج إلى الناس فبشرة وجهي تغيرت تماماً للأفضل ، ولهذا سأواصل العلاج حتى تختفي الآثار السابقة تماماً.

وبالعودة إلى الباحثة منال قطان وسؤالها عن كيفية إقناعها للمتطوعين على استخدام هذا المستحضر المعد من بول الإبل أفادت: بأن ما ساهم في مداومة المتطوعين على العلاج هو شعورهم بالتحسن فعلاً مما أجبر الجميع على المواصلة ومن ثم الوصول إلى نتائج جيدة ً، كما أن هناك أكثر من 20 حالة أخرى انضمت بعد البدء مع الدفعة الأولى من المتطوعين وأغلبهم يعانون من بقع وبثور في الوجه وحالات كلف وهالات سوداء وقد قامت بمعاينة النتائج د. تولين العوضي أخصائية الأمراض الجلدية.

ومما يلفت النظر أن أغلب المتطوعين قد انتابهم القلق لانتهاء الدراسة ويسألون عن المستحضر ويطالبون بتقديم مزيد وهو أمر لا أستطيعه إلا بموجب ترخيص نحصل عليه من وزارة الصحة بما يمكن من تداوله بين الناس طالما ثبتت فعاليته في العلاج.

وفي مقالة منقولة من منتدى بوبة العرب:
لبن الأبل.. يشفي من أوجاع الكبد والوسواس وآلام الصدر 
يعتبر لبن الابل الغذاء الرئيسي للبدو في الصحراء ويعتبرونه أفضل الألبان قاطبة ويفضلونه طازجا في معظم الحالات ولبن الابل يتدرج في فوائده وفي مكوناته فالوراثة لها دور في ذلك ومرحلة الادرار وعمر الناقة ونوع الطعام الذي تتغذى عليه وكذلك كمية الماء المتوافر للشرب.

مكونات لبن الابل: 
يعتبر لبن الابل قلويا ولكن سرعان ما يصير حامضيا إذا ترك فترة من الزمن ويتفاوت مذاقه من شدة الحلاوة إلى فاتر ومالح، ويحتوي لبن الابل على مواد بروتونية بنسب ما بين , 25الى 4% ومواد صلبة ما بين 10- 15% ودهون وبالأخص في اول فترة الادرار ما بين 2إلى 3% ومواد سكرية وبالأخص اللاكتوز ما بين 3الى 6% وكلوريد الصوديوم ما بين 14الى ,027% كما يحتوي على معادن مثل الحديد والكالسيوم والفوسفور وعلى فيتامينات مثل فيتامين ب 2وج

استعمالات لبن الإبل:
قبل الحديث عن استعمالات لبن الابل كدواء سنعطي القارئ الكريم نبذة عن بعض اسماء لبن الابل عند البدو الذين هم من اكثر الناس استعمالا له، ويقولون البدو ان لبن الابل يدخل ولا يدخل عليه اي انه يكفي عن غيره من الأغذية التي لا حاجة لها بعد تناوله اللبن ومن امثال البدو في ألبان الابل قولهم "قرطوع يطرد الظمأ والجوع" كما يقولون ايضا عن اللبن "المشبع المروي المقيت" اي يغني عن الماء فيرويهم وعن القوت فيشبعهم وعندما يقدمون اللبن يقولون "عطه در واكفه الشر".

والعرب قد استفادوا من لبن الابل في علاج كثير من امراضهم كالجدري والجروح وامراض الاسنان وامراض الجهاز الهضمي ومقاومة السموم.

وأفضل لبن الابل كعلاج اللبن بعد الولادة، بأربعين يوما وافضله ما اشتد بياضه وطاب ريحه ولذّ طعمه وكان فيه حلاوة يسيرة ودسومة معتدلة واعتدال قوامه في الرقة وحلب من ناقة صحيحة معتدلة اللحم محمودة المرعى والمشرب..

وقد ورد في الحديث الشريف اهمية البان الابل لدواء بعض الامراض فقد ورد ان اناساً أتوا الرسول صلى الله عليه وسلم وكان بهم سقم فبعثهم لذود له ليشربوا من ألبانها فصحوا، ويقول العرب للبن الابل الدواء.

ولبن الابل محمود يولد دما جيدا ويرطب البدن اليابس وينفع من الوسواس والغم والامراض السوداوية، واذا شرب مع العسل نقى القروح الباطنة من الأخلاط العفنة، ويشرب اللبن مع السكر يحسن اللون جدا ويصفي البشرة وهو جيد لأمراض الصدر وبالأخص الرئة وجيد للمصابين بمرض السل.

وقد ورد لبن اللقاح جلاء وتليينا وإدرارا وتفتيحا للسدد وجيد للاستسقاء.

وقد قال الرازي في لبن الابل (لبن اللقاح يشفي اوجاع الكبد وفساد المزاج" وقال ابن سينا في كتاب القانون "ان لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية، وان هذا اللبن شديد المنفعة فلو ان انسانا اقام عليه بدل الماء والطعام شفي به، وقد جرب ذلك قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعفوا".

وينصح المريض الذي يأخذ لبن الابل للعلاج أن يأخذه بالغداة ولا يدخل عليه شيئا ويجب عليه الراحة التامة بعد شربه.. يعتبر لبن الابل الطازج الحار افضل شيء لتنظيف الجهاز الهضمي ويعتبر افضل المسهلات.

وهناك قصة حقيقية حدثت لأحد المرضى الذي كان يعاني من مرض في معدته وراجع كثيراً من الأطباء وكثير من المستشفيات ولكنه لم يشف من مرضه واخيرا ازدادت حالته سوءا لدرجة أنه لم يعد يستطيع المشي واصبح مقعدا وعندما رأى أن علته زادت طلب من قريب له ان يأخذه الى جدته التي تعيش في البادية من أجل أن يشوفها قبل دنو الأجل، فما كان من قريبه الا ان اخذه إلى جدته في البادية، فعندما شاهدته حزنت حزنا شديدا لحالته ولكنها تعلم علم اليقين ان لبن الابل علاج جيد لكثير من الأمراض فحلبت له من ناقة جيدة تتمتع بصحة جيدة وتتغذى من اعشاب الصحراء التي تحتوي على كثير من المواد الدوائية وطلبت من ابن أخيها ان يأخذه بعيداً عن بيت الشعر الذي تقطنه وان يعمل له ظلاً بالقرب من مسكنها فأخذه الى مكان يبعد عن منزلها بحوالي 50 مترا ونصب له ما يشبه الخيمة واسقاه اللبن وبعد ساعات شعر المريض بحركة غير طبيعية في بطنه وبدأ يشعر بآلام مبرحة ثم بعد ذلك حدث له اسهال شديد مصحوبا بقطع غريبة.. ثم حلبت له مرة أخرى واسقته وبدأ يشعر بنفس الاعراض وحدث له اسهال شديد وفي المرة الثالثة اسقته لبنا حامضا من حليب الابل فشربه فتوقف الاسهال وتوقف الألم وبدأ يشعر بالراحة والرغبة في الأكل مع العلم انه مكث اياما بدون أكل حيث كانت شهيته للأكل معدومة فخبزت له الجدة خبزا مرمودا اي وضعته داخل الجمر والرماد ثم اعطته مع مرق طري جديد فأكله وبدأ يشعر بالعافية والراحة ومكث عند جدته حتى شفي تماما وعاد يزاول أعماله وحياته العادية بالرغم انه قد فقد الأمل في العيش.


ومن مزايا حليب الناقة 
البحث العلمي يثبت مزايا حليب الناقة - الطبية والصحية

أوسنات عوفير - يعكف البروفيسور ريئوفين يغيل الذي يعمل في جامعة بن غوريون في بئر السبع وبمشاركة طاقم من الأطباء على بحث الميزات الخاصة التي تتوفر في حليب الناقة

ويقول البروفيسور يغيل: هناك اكتشافات مثيرة جدا فيما يتعلق بالتركيبة الكيماوية لحليب الناقة الذي يشبه حليب الأم أكثر مما يشبه حليب البقرة. فقد اكتشف أن حليب الناقة يحتوي على كمية قليلة من اللاكتوز سكر الحليب والدهن المشبع، إضافة الى احتوائه على كمية كبيرة من فيتامين سي ، الكالسيوم والحديد، مما يجعله ملائما للأطفال الذين لا يرضعون. كما تبين من البحث أن حليب الناقة غني ببروتينات جهاز المناعة، لكنه لا يحتوي على البروتينين الاثنين المعروفين بحساسيتهما، ولذلك فهو ملائم لمن لا يتمكن جهازه الهضمي من هضم سكر الحليب

ويتحدث البروفيسور يغيل هو وطاقمه عن المزايا العلاجية لحليب الناقة ويقولون: يحتوي هذا الحليب على مواد قاتلة للجراثيم ويلائم من يعانون من الجروح، من يعانون من أمراض التهاب الأمعاء. كما يوصى به لمن يعانون من مرض الربو ومن مرض الربو الجلدي، ولمن يتلقون علاجا كيماويا لتخفيف حدة العوارض الجانبية مثل التقيؤ. كما يوصى لمرضى السكري (سكري البالغين) وللمرضى الذين يعانون من أمراض تتعلق بجهاز المناعة مثل مرض اللوبوس حين يبدأ الجسم بمهاجمة نفسه

ويستمر البروفيسور يغيل في تعداد مزايا حليب الناقة فيقول: أوصي من يعاني من أحد الأمراض التي ذكرت أن يحاول شرب كأسين من هذا الحليب يوميًا، ويزيد الكمية وفق الحاجة. وبالطبع بعد استشارة الطبيب. حليب الناقة ليس دواء وننتظر مصادقة وزارة الصحة من أجل تسويقه كغذاء. لكننا حاليا نجري أبحاثا ونجمع معلومات

 فوائد شرب أبوال الإبل

الحمد لله

الحديث الذي أشار إليه السائل حديث صحيح ، وفيه أن قوماً جاءوا المدينة النبوية فمرضوا فأشار عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بالشرب من ألبان الإبل وأبوالها ، فصحوا وسمنوا ، وفي القصة أنهم ارتدوا وقتلوا الراعي ، ثم أدركهم المسلمون وقتلوهم .

رواه البخاري ( 2855 ) ومسلم ( 1671 ) .

وأما عن فوائد أبوال وألبان الإبل الصحية فهي كثيرة ، وهي معلومة عند المتقدمين من أهل العلم بالطب ، وقد أثبتتها الأبحاث العلمية الحديثة .

قال ابن القيم رحمه الله :

قال صاحب القانون – أي : الطبيب ابن سينا - :

" وأنفع الأبوال : بول الجمل الأعرابي وهو النجيب " انتهى .

" زاد المعاد " ( 4 / 47 ، 48 ) .

وقد جاء في جريدة " الاتحاد " الإماراتية العدد 11172 ، الأحد 6 محرم 1427 هـ ، 5 فبراير 2006 م :

" أهم ما تربى الإبل من أجله أيضا حليبها ، وله تأثير ( فعَّال ) في علاج كثير من الأمراض ، ومنها ( التهابات الكبد الوبائية ، والجهاز الهضمي بشكل عام وأنواع من السرطان وأمراض أخرى " •

وقد جاء في بحث قامت به الدكتورة " أحلام العوضي " نشر في مجلة " الدعوة " في عددها 1938 ، 25 صفر 1425هـ 15 أبريل 2004 م ، حول الأمراض التي يمكن علاجها بحليب الإبل ، وذلك من واقع التجربة : أن هناك فوائد جمة لحليب الإبل ، وهنا بعض ما جاء في بحث الدكتورة " أحلام " :

" أبوال الإبل ناجعة في علاج الأمراض الجلدية كالسعفة - التينيا- ، والدمامل ، والجروح التي تظهر في جسم الإنسان وشعره ، والقروح اليابسة والرطبة ، ولأبوال الإبل فائدة ثابتة في إطالة الشعر ولمعانه وتكثيفه ، كما يزيل القشرة من الرأس ، وأيضا لألبانها علاج ناجع لمرض الكبد الوبائي ، حتى لو وصل إلى المراحل المتأخرة والتي يعجز الطب عن علاجها "

انتهى

وجاء في صحيفة " الجزيرة السعودية " العدد 10132 ، الأحد ، ربيع الأول 1421 ، نقلاً عن كتاب " الإبل أسرار وإعجاز " تأليف : ضرمان بن عبد العزيز آل ضرمان ، وسند بن مطلق السبيعي ، ما يأتي :

" أما أبوال الإبل فقد أشار الكتاب إلى أن لها استعمالات متعددة مفيدة للإنسان دلت على ذلك النصوص النبوية الشريفة ، وأكَّدها العلم الحديث ، ... وقد أثبتت التجارب العلمية بأن بول الإبل له تأثير قاتل على الميكروبات المسببة لكثير من الأمراض .

ومن استعمالات أبوال الإبل : أن بعض النساء يستخدمنها في غسل شعورهن لإطالتها وإكسابها الشقرة واللمعان ، كما أن بول الإبل ناجع في علاج ورم الكبد وبعض الأمراض ، مثل الدمامل ، والجروح التي تظهر في الجسم ، ووجع الأسنان وغسل العيون " انتهى .

وقال الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمود إدريس :

وأبيِّن في هذا الصدد ما ينفع بول الإبل في علاجه من الأمراض ، قال ابن سينا في " قانونه " : ( أنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي وهو " النجيب " ) ، وبول الإبل يفيد في علاج مرض " الحزاز " – الحزاز : قيل : إنه وجع في القلب من غيظ ونحوه - ، وقد استخدمت أبوال الإبل وخاصة بول الناقة البكر كمادة مطهرة لغسل الجروح ، والقروح ، ولنمو الشعر ، وتقويته ، وتكاثره ، ومنع تساقطه ، وكذا لمعالجة مرض القرع ، والقشرة ، وفي رسالة الماجستير المقدمة من مهندس تكنولوجيا الكيمياء التطبيقية " محمد أوهاج محمد " ، التي أجيزت من قسم الكيمياء التطبيقية بجامعة " الجزيرة " بالسودان ، واعتمدت من عمادة الشئون العلمية والدراسات العليا بالجامعة في نوفمبر 1998م بعنوان : ( دراسة في المكونات الكيميائية وبعض الاستخدامات الطبية لبول الإبل العربية ) ، يقول محمد أوهاج :

إن التحاليل المخبرية تدل على أن بول الجمل يحتوي على تركيز عالٍ من : البوتاسيوم ، والبولينا ، والبروتينات الزلالية ، والأزمولارتي ، وكميات قليلة من حامض اليوريك ، والصوديوم ، والكرياتين .

وأوضح في هذا البحث أن ما دعاه إلى تقصي خصائص بول الإبل العلاجية هو ما رآه من سلوك بعض أفراد قبيلة يشربون هذا البول حينما يصابون باضطرابات هضمية ، واستعان ببعض الأطباء لدراسة بول الإبل ؛ حيث أتوا بمجموعة من المرضى ووصفوا لهم هذا البول لمدة شهرين ، فصحت أبدانهم مما كانوا يعانون منه ، وهذا يثبت فائدة بول الإبل في علاج بعض أمراض الجهاز الهضمي .

كما أثبت أن لهذا البول فائدة في منع تساقط الشعر ، ويقول :

إن بول الإبل يعمل كمدر بطيء مقارنة بمادة " الفيروسمايد " ، ولكن لا يخل بملح البوتاسيوم والأملاح الأخرى التي تؤثر فيها المدرات الأخرى ، إذ إن بول الإبل يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والبروتينات ، كما أنه أثبت فعالية ضد بعض أنواع البكتيريا والفيروسات ، وقد تحسن حال خمس وعشرين مريضاً استخدموا بول الإبل من الاستسقاء ، مع عدم اضطراب نسبة البوتاسيوم ، واثنان منهم شفوا من آلام الكبد ، وتحسنت وظيفة الكبد إلى معدلها الطبيعي ، كما تحسن الشكل النسيجي للكبد ، ومن الأدوية التي تستخدم في علاج الجلطة الدموية مجموعة تسمى FIBRINOLTICS ، تقوم آلية عمل هذه المجموعة على تحويل مادة في الجسم من صورتها غير النشطة PLASMINOGEN إلى الصورة النشطة PLASMIN، وذلك من أجل أن تتحلل المادة المسببة للتجلط FIBRIN أحد أعضاء هذه المجموعة هو UROKINASE الذي يستخرج من خلايا الكلى أو من البول كما يدل الاسم (12 ) (URO) .

وقد كشف عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة السودانية البروفسير " أحمد عبد الله أحمداني " عن تجربة علمية باستخدام بول الإبل لعلاج أمراض الاستسقاء وأورام الكبد ، فأثبتت نجاحها لعلاج المرضى المصابين بتلك الأمراض ، وقال في ندوة نظمتها جامعة " الجزيرة " :

إن التجربة بدأت بإعطاء كل مريض يوميّاً جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطاً بلبنها حتى يكون مستساغاً ، وبعد خمسة عشر يوماً من بداية التجربة انخفضت بطون أفراد العينة وعادت لوضعها الطبيعي ، وشفوا تماماً من الاستسقاء .

وذكر أنه جرى تشخيص لأكباد المرضى قبل بداية الدراسة بالموجات الصوتية ، وتم اكتشاف أن كبد خمسة عشر مريضاً من خمس وعشرين في حالة تشمع ، وبعضهم كان مصاباً بتليف الكبد بسبب مرض البلهارسيا ، وقد استجاب جميع المرضى للعلاج باستخدام بول الإبل ، وبعض أفراد العينة من المرضى استمروا برغبتهم في شرب جرعات بول الإبل يوميّاً لمدة شهرين آخرين ، وبعد نهاية تلك الفترة أثبت التشخيص شفاءهم جميعاً من تليف الكبد ، وقال :

إن بول الإبل يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم ، كما يحتوي على زلال ومغنسيوم ، إذ إن الإبل لا تشرب في فصل الصيف سوى أربع مرات فقط ومرة واحدة في الشتاء ، وهذا يجعلها تحتفظ بالماء في جسمها لاحتفاظه بمادة الصوديوم ، إذ إن الصوديوم يجعلها لا تدر البول كثيراً ؛ لأنه يرجع الماء إلى الجسم .

وأوضح أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال ، أو في البوتاسيوم ، وبول الإبل غني بهما .

وأشار إلى أن أفضل أنواع الإبل التي يمكن استخدام بولها في العلاج هي الإبل البكرية .

وقد أشرفت الدكتورة " أحلام العوضي " المتخصصة في الميكروبيولوجيا بالمملكة العربية السعودية على بعض الرسائل العلمية امتداداً لاكتشافاتها في مجال التداوي بأبوال الإبل ، ومنها رسالتا " عواطف الجديبي " ، و " منال القطان " ، ومن خلال إشرافها على رسالة الباحثة " منال القطان " نجحت في تأكيد فعالية مستحضر تم إعداده من بول الإبل ، وهو أول مضاد حيوي يصنع بهذه الطريقة على مستوى العالم ، ومن مزايا المستحضر كما تقول الدكتورة أحلام :

إنه غير مكلف ، ويسهل تصنيعه ، ويعالج الأمراض الجلدية : كالإكزيما ، والحساسية ، والجروح ، والحروق ، وحب الشباب ، وإصابات الأظافر ، والسرطان ، والتهاب الكبد الوبائي ، وحالات الاستسقاء ، بلا أضرار جانبية ، وقالت :

إن بول الإبل يحتوي على عدد من العوامل العلاجية كمضادات حيوية ( البكتيريا المتواجدة به والملوحة واليوريا ) ، فالإبل تحتوي على جهاز مناعي مهيأ بقدرة عالية على محاربة الفطريات والبكتريا والفيروسات ، وذلك عن طريق احتوائه على أجسام مضادة ، كما يستخدم في علاج الجلطة الدموية ، ويستخرج منه FIBRINOLYTICS ، والعلاج من الاستسقاء ( الذي ينتج عن نقص في الزلال أو البوتاسيوم ، حيث إن بول الإبل غني بهما ) ، كما أن في بول الإبل علاجاً لأوجاع البطن وخاصة المعدة والأمعاء ، وأمراض الربو وضيق التنفس ، وانخفاض نسبة السكر في المرضى بدرجة ملحوظة ، وعلاج الضعف الجنسي ، ويساعد على تنمية العظام عند الأطفال ، ويقوي عضلة القلب ، ويستخدم كمادة مطهرة لغسل الجروح والقروح ، وخاصة بول الناقة البكر ، ولنمو الشعر وتقويته وتكاثره ومنع تساقطه ، ولمعالجة مرض القرع والقشرة ، كما يستخدم بول الإبل في مكافحة الأمراض بسلالات بكتيرية معزولة منه ، وقد عولجت به فتاة كانت تعاني من التهاب خلف الأذن يصاحبه صديد وسوائل تصب منها ، مع وجود شقوق وجروح مؤلمة ، كما عولجت به فتاة لم تكن تستطيع فرد أصابع كفيها بسبب كثرة التشققات والجروح ، وكان وجهها يميل إلى السواد من شدة البثور ، وتقول الدكتورة أحلام :

إن أبوال الإبل تستخدم أيضاً في علاج الجهاز الهضمي ، ومعالجة بعض حالات السرطان ، وأشارت إلى أن الأبحاث التي أجرتها هي على أبوال الإبل أثبتت فاعليتها في القضاء على الأحياء الدقيقة كالفطريات والخمائر والبكتريا .

وأجرت الدكتورة " رحمة العلياني " من المملكة العربية السعودية أيضاً تجارب على أرانب مصابة ببكتريا القولون ، حيث تم معالجة كل مجموعة من الأرانب المصابة بداوء مختلف ، بما في ذلك بول الإبل ، وقد لوحظ تراجع حالة الأرانب المصابة التي استخدم في علاجها الأدوية الأخرى باستثناء بول الإبل الذي حقق تحسناً واضحاً .

" مجلة الجندي المسلم " العدد 118 ، 20 ذو القعدة 1425 هـ ، 1 / 1 / 2005 م .

وقد دعانا الله تعالى إلى التأمل في خلق الإبل بقوله : ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ ) الغاشية/17 ، وهذا التأمل ليس قاصراً على شكل الجمل الظاهري ، بل ولا أجهزة جسمه الداخلية ، بل يشمل أيضاً ما نحن بصدد الكلام عنه ، وهو فوائد أبوال وألبان الإبل . ولا تزال الأبحاث العلمية الحديثة تبين لنا كثيراً من عجائب هذا المخلوق .


والله تعالى أعلم .



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 

تعريب وتطوير: www.tempblogge.blogspot.com
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Facebook Themes custom blogger templates